كتب: أحمد زينهم
تمكن المصمم المصري محمد نور، من تحويل الخيش الخام، المادة التقليدية، إلى قماش فاخر يزين أجمل التصاميم في مجال الأزياء، وذلك في خطوة جريئة وغير مسبوقة، تقلب مفاهيم الموضة رأساً على عقب بعرض أزياء لا ينسى.
وشهد هذا العرض الاستثنائي الذي أقيم وسط الحضور، مزيجا ساحرا بين الإبداع العصري والتراث المصري العريق، وحملت فساتين السهرة والبنطلونات والبلوزات توقيع نور الفريد، حيث مزجت أحدث اتجاهات وصيحات الموضة العالمية مع التفاصيل الدقيقة المصنوعة يدوياً من اللؤلؤ والماس.
ما ميز هذا العرض هو قدرة نور على تحويل مادة بسيطة مثل الخيش إلى قطعة فنية رائعة وراقية، ومن خلال استخدام تقنيات حياكة معقدة وتصميمات مبتكرة، نجح في خلق مجموعة أزياء تجمع بين البساطة والأناقة، مما يعكس عمق فهمه للتراث المصري وقدرته على تجديده.
وأكد محمد نور، في تصريح خاص، أن هدفه من هذا العرض هو إثبات أن الأزياء المصرية قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، وأن الخيال والإبداع ليس لهما حدود.
وأضاف أن اختياره للخيش جاء للتعبير عن هويته المصرية ولتوجيه رسالة حول أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز الصناعات الحرفية، ومن المتوقع أن يشعل هذا العرض الثوري حماسة محبي الموضة حول العالم، لأنه يمثل نقلة نوعية في عالم الأزياء والموضة المصرية.
وأشار إلى أن الهوية المصرية في عالم تصميم الأزياء تتميز بثراء ثقافي وتاريخي عميق، حيث يستمد المصممون المصريون إلهامهم من التراث المصري الغني بالزخارف والنقوش التقليدية، وتعطي هذه العناصر طابعا فريدا للتصميمات المصرية، مما يجعلها مميزة على الساحة العالمية.
وفيما يتعلق بالاتجاه بالسوق المحلي نحو العالمية، هناك اهتمام متزايد بتطوير صناعة الأزياء في مصر لتكون قادرة على المنافسة دوليا، ويشمل ذلك الاستثمار في التكنولوجيا، وتعزيز الحضور الرقمي، وتطوير المواهب المحلية من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة.
أما عن مشاركة المصمم محمد نور في عرض الأزياء العالمي بدبي، فسيشارك في أسبوع الموضة «Vie Fashion Week» الذي سيقام في نوفمبر المقبل، ويجمع هذا الحدث أشهر المصممين المحليين والعالميين، ويهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الإبداعية الاستثنائية.