كتب/أيمن بحر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيه إيهود أولمرت إن الهجوم الذى شنته حماس فى السابع من أكتوبر 2023 كان صفعة قوية لصورة الثقة بإسرائيل وأمنها وهز ثقة الإسرائيليين بحكومتهم.
وأضاف أن ما حدث كان نتيجة غطرسة وثقة مبالغ فيها، وموقف متعالٍ بشأن حل النزاع في غزة وخصوصًا في التعامل مع حماس وزعيمها يحيى السنوار.
وأشار أولمرت إلى أن الوضع الآن مختلف تمامًا. حماس دمرت والآلاف من مقاتليها قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية. لا شك الآن بأن قدرات الأمن الإسرائيلى وتكنولوجياته قد تفوقت.
ما حدث فى الأسابيع القليلة الماضية هو دليل واضح على القدرات الكبيرة لإسرائيل بما فى ذلك المهنية العالية للقوات الجوية والقدرات السيبرانية.وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية والفارق بين حرب 2006 والتصعيد الحالى مع حزب الله قال أولمرت: ما حدث فى 2006 أدى إلى انهيار حزب الله. لمدة 17 عامًا، لم يتمكن حزب الله من مهاجمة إسرائيل. فى ذلك الوقت حسن نصر الله كان قد صرح بأنه لو علم بنسبة 1% مما كانت ستفعله إسرائيل لما بدأ الحرب فى 2006.
وأضاف: هناك فرق كبير بين الحربين. حرب 2006 استغرقت 33 يومًا وكان الوضع مختلفًا أما الآن فالأمور تغيرت. حزب الله بدأ الحرب فى 8 أكتوبر بعد بدء الحرب فى غزة وأطلق مئات الصواريخ على شمال إسرائيل مما أدى إلى نزوح 80 ألف إسرائيلى. هناك فرق كبير بين ما يحدث الآن وما حدث فى 2006
وتحدث أولمرت أيضًا عن دور إيران فى التصعيد المستمر قائلًا: إيران تقف خلف كل أعمال العنف التى نشهدها فى المنطقة. فهى تدعم حزب الله والحوثيين والميليشيات فى سوريا والعراق. وفى الأسبوع الماضى شنت إيران هجومًا على إسرائيل باستخدام 200 صاروخ باليستى ولو لم تتمكن إسرائيل من اعتراض تلك الصواريخ لكانت الكارثة حلت بنا. لكننا نجحنا فى اعتراض جميع الصواريخ ولم تحقق إيران أى نجاح يُذكر
ضرورة أن يكون الرد الإسرائيلى محسوبًا ومدروسا أوضح أولمرت: لأننا لسنا مجانين أو متهورين مثلهم. علينا أن نتصرف بمسؤولية. ليس لدينا مصلحة فى إثارة الإيرانيين للدخول فى حرب شاملة. فى الوقت نفسه سيكون الرد الإسرائيلى مؤلمًا لإيران وسيرسل رسالة واضحة بأنهم لا يمكنهم مواصلة هذه الهجمات.
وأضاف: رغم أننا لا نرغب فى توسيع العمليات العسكرية إلا أنه يجب أن نضمن أن يفهم الإيرانيون أن من مصلحتهم وقف هذا العدوان. إذا استمروا فى التصعيد فسيواجهون ليس فقط إسرائيل بل أيضًا الولايات المتحدة الأميركية.
وختم أولمرت حديثه بالقول: نأمل أن يدرك الإيرانيون أن استمرارهم فى التصعيد سيؤدى إلى عواقب وخيمة ليس فقط من جانب إسرائيل. الرد سيكون مدروسًا ومؤلمًا ولكننا لا نسعى إلى حرب شاملة. هدفنا هو استقرار المنطقة مع ضمان أمن إسرائيل أولًا