هبه الخولي / القاهرة
اختتمت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين أولى مجموعات الورشة التدريبية ” مسئولي الإعلام – كتابة الخبر الصحفي ” لعاملين بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة الأستاذ أحمد درويش وبحضور الأستاذ محمد مصطفى البسيوني مدير عام فرع ثقافة البحيرة والمنفذ بقصر ثقافة دمنهور في الفترة من 3:1/10/ 2024 .
مشيرةً في كلمتها الختامية للورشة أن الأخبارالصحفية تعد جانباً مهماً بعالم الإعلام في عالمنا المعاصر، وتبقى على الدوام السبيل الفاعل في متابعة الأحداث وتطوراتها في خضم ذلك الكم الهائل منها الذي تتجاذبه وسائل الاتصال بمختلف أشكالها.
فالخبر يعد عنصراً أساسياً في العملية الإعلامية،وصناعة الأخبار وأساليب إعدادها وإخراجها شهدت مؤخراً تطوراً كبيراً امتد ليشمل لغة الخبر وطريقة صياغته وتحريره وقوالبه والأشكال التي يصل بها إلى المتلقي .
لذلك فقد أولت إعداد القادة الثقافيين هذه الورشة أهمية خاصة تماشياً مع تلك التطورات التي تشهدها الصحافة في نظرتنا إليها كعلم وفن وصناعة ،لتكون هذه الورشة بمثابة مساهمة جادة لولوج هذا المعترك بأطر علمية تواكب مستجداته.
وفي سياق مشابه تناول الكاتب الصحفي هيثم الهواري في أخر محاضرات الورشة مايكتب وما لا يكتب في الخبر الصحفي بتعريف المتدربين
مجموعة من الشروط الأساسية التي تدخل في كتابة أو صياغة الخبر الصحفي من الناحية العملية وتتكامل بشكل متجانس تعطي خبراً صحفياً جاهزاً من خلال أن يكون الخبر حقيقياً واقع بالفعل بأن تكون المعلومات والوقائع والأسماء والأماكن والتواريخ والأشخاص التي يتناولها الخبر دقيقة بأقصى ما يمكن، وأن أي خلل في إيراد الواقعة الإخبارية من حيث دقتها يزلزل الخبر أساسا وينسف الثقة لدى الشخص المتلقي بالجهة التي أوردت الخبر.
إضافة إلى أهمية أن يكون الخبر مثيراً يهم أكبر عدد ممكن من القراء وهو مايعني بطبيعة الحال أن الخبر لا يعطي الوقائع أو الحقائق جامدة أو بلغة روتينية بل أنه يهتم بالملامح المشوقة بخصوص الوقائع التي ينطوي عليها، ولكي تهم الأخبار أكبر عدد ممكن من الناس يفترض أن تعبر بالدرجة الأولى عن مصالحهم أو أفكارهم أو عواطفهم، وعليه يجب أن تكون الأخبار واقعية تتضمن حقائق ملموسة صلبة قاطعة لكي تكسب اهتمام الناس.
مؤكداً أن تكون لغته بسيطة وموجزه لكنها متينه البناء فهي ميزة ضرورية للأخبار بما يجعلها قريبة إلى مدارك الناس وعقولهم وعلى العموم فإن الصحفيين يكتبون بلغه تفهمها جميع فئات المجتمع باختلاف مستواهم المعرفي والعلمي باستثناء الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة .
خاتماً حديثه بالتشديد على الجدة و الحداثة فعنصر الجدة أساسي للغاية في الأخبار فهي تفقد ثقلها وأهميتها في الغالب عندما تكون قديمة وتًمثل الجدة في الأخبار عنصر استقطاب اهتمام الشخص المتلقي، ففي جو تنافسي بين الصحافة في الداخل أو مع الصحافة العربية والأجنبية يكون عنصر الجدة ذا أهمية قصوى لكسب التنافس فالشخص المتلقي يهمل الصحيفة التي تقدم له أخبارا قديمة ومعروفه.