هبه الخولي / القاهرة
افتتحت صباح اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام الورشة التدريبية
“Moho Studio” لتنفيذ الرسوم المتحركة والإعلانات وذلك للعاملين بفرع ثقافة المنيا التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي .
وبحضور مدير عام فرع ثقافه المنيا والمنفذ بقصر ثقافة المنيا.
تهدف الورشة إلى جعل المشاركين قادرين على تحقيق دور الريادة في مجال الرسوم المتحركة والإعلانات من خلال منحهم المهارات اللازمة ليكونوا قادرون على التعبير الفني والتقني عن مضامين ومفاهيم فنية منبثقة من خلفية ثقافية للوصول لإنتاج أفلام رسوم متحركة ذات مؤثرات بصرية ترقى للمستوى الدولي وتليق بعرضها في المهرجانات الدولية والمحلية لرفع اسم مصر دولياً واقليمياً .
بدأ أولى المحاضرات الورشة الدكتور محمد ربيع مخرج ومدرس الرسوم المتحركة بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة متناولًا مقدمة عن تاريخ وأدوات واستخدامات الرسوم المتحركة موضحاً أنه فن تركيبي قائم على تعاقب مجموعة رسوم مسطحة أو أشكال ثلاثية الأبعاد مثبتة على شريط سينمائي بوساطة تصويرها لقطة بلقطة وعرض هذه الرسوم والأشكال لاحقاً على شاشة سينمائية بسرعة 24 لقطة في الثانية هو ما يمنح المشاهد وهم الحركة.
شارحاً أن فن الرسوم المتحركة ولد قبل اكتشاف السينما بفترة طويلة نسبياً، على يد بعض العلماء والمخترعين الذين كانوا يستخدمونها لتحريك الصور على الشاشة بواسطة أقراصاً دوارة أو أشرطة تحمل رسوماً ومجموعة من المرايا والفوانيس السحرية.
وتستخدم الرسوم المتحركة في إنتاج القصص الدرامية القصيرة والأفلام الكوميدية الهزلية، كما يلجأ إليها فنيو الدعاية للإعلان عن السلع في الوسائل المرئية المختلفة في الراديو التليفزيون، بالإضافة إلى قيام منتجو الأفلام التعليمية بالاعتماد على نوعيات خاصة من الرسوم المتحركة للمساعدة في شرح الأفكار الصعبة، أو الموضوعات التي يستحيل توضيحها في مشاهد واقعية، ومشاهد الحركة الحقيقية التي يتم تصويرها سينمائياً.
ثم تطرق الي أدوات وأساسيات الرسوم المتحركة موضحا ًمروها بثورة تطوّرات، خلقت العديد من التقنيات التي استخدمها صانعو الرسوم المتحركة عبر الأزمان، ومن أهمّ هذه التقنيات الرسوم التي استخدمت قديماً، و طوّرت حديثاً الطريقة التقليديّة أو طريقة الخلايا وتتمثّل في مجموعة من الرسومات الورقيّة، ولتحقيق وهم الحركة يتم رسم اختلافات بين كلّ لوحة والتي تليها اختلافاً بسيطاً، بحيث يتمّ رسمها على أوراق شفافة تسمّى خلايا وعلى الاتجاه المعاكس تملأ الفراغات بالألوان، ثمّ توضع الشفافيّة فوق خلفيّة ثابتة.
وقد أخذت هذه الطريقة وطبّقت بشكل مطوّر على أجهزة الكمبيوتر، بحيث أصبح الرسم والتلوين مباشرةً على الجهاز، ولكن باستخدام طريقة الطبقات نفسها. طريقة إيقاف حركة الرسمات وهي طريقة تعتمد على تحريك المجسمات الحقيقيّة، وتصويرها ضمن إطار فيلم كامل، وهي أقلّ تكلفةٍ وأسرع من طريقة الإنتاج باستخدام الكومبيوتر.
ثم تأتي طريقة الحاسوب بحيث يتمّ إنتاج الفيلم باستخدام تقنيات الحاسب الرقميّ وتوفّر عدداً كبيراً من التقنيات التي يمكن استخدامها، وهي على نوعين الرسوم ثنائية الأبعاد وتستخدم الرسومات النقطيّة، بحيث يتم رسمها وتحركيها على الحاسوب.
والرسوم ثلاثيّة الأبعاد والتي تصنع الأفلام عن طريق رسم مضلّع ثلاثيّ الأبعاد، يتمّ تحريكه عن طريق تقنيات الحاسوب وبرامجه المختلفة، ثمّ يعطي المضلّع تفاصيل تظهره على الصورة المرئيّة المراد عرضها. وتحرّك هذه المجسمات باستخدام البرامج ثلاثيّة الأبعاد، بحيث تحاكي الحركات الواقعيّة.