*المسلسل الدموي*
*بقلم : محمد عتابي*
*تصبح على خير*
*بكره هنعمل كذا وكذا*
كلها عبارات أصبحت من دروب الخيال بين أهل *فلسطين* !!!
فالجميع يضع رأسه علي وسادته لينام وهو علي يقين بأنه سيصبح مجرد رقم مكملاً لأعداد القتلي من جراء *المجازر* *الصهيونية* لانه وببساطة شديدة
*” المجازر مستمرة “*
من الصعب أن نجد حربا فى التاريخ الإنسانى تشبه حرب *غزة* من حيث الدمار والقتل على تلك الرقعة الجغرافية وبين هذا العدد المحدود من السكان، ولا يمكن وصف ما يجرى بحق المدنيين والنازحين الفلسطينيين إلا أنه *إبادة* *جماعية* وتعمُّد قتل الأطفال والنساء *بدم إسرائيلى بارد.*
*جريمة الدولة العبرية الجديدة*
جاءت مرة أخرى فى *مخيم النازحين فى المواصى* ، فقتلت فجراً عشرات المدنيين الفلسطينيين وتناثرت أشلاؤهم وسط حفر ضخمة وتحت أنقاض الخيام وهم نيام، فى *مشهد* *مروع* يضاف إلى سلسلة الجرائم التى تقوم بها دولة الاحتلال *دون حساب.*
والمفارقة الصادمة التى صارت اعتيادية أن دولة الاحتلال باتت تستهدف «مناطق إنسانية آمنة» مثلما جرى *فجراً* بالقرب من *المستشفى البريطانى* بمدخل منطقة المواصى فى خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى فى القطاع الفلسطينى، *فقتلت ٥٠ شخصًا* *وأصابت حوالى ١٠٠ آخرين،* معظمهم من الأطفال والنساء، ولا يزال عدد كبير أيضًا فى عِداد *المفقودين* .
تفاصيل هذه *الغارات* فى أماكن النزوح مرعبة وقاسية لأنها عادة ما تسفر عن اشتعال *حرائق* فى الخيام وتوقفت إسرائيل عن القول إنها بسبب *أسلحة حماس*
بعد أن ثبت فداحة وعبط هذه الكذبة، فغارة أمس أسفرت عن اشتعال النيران فى ٢٠ خيمة، وتسببت *الصواريخ* فى حُفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار، مما تسبب فى اختفاء عائلات كاملة بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية التى ترسلها الولايات المتحدة دون توقف.
*مأساة* ما يجرى فى غزة أنه يجرى فى ظل توافق مجتمعى إسرائيلى على اعتبار جرائم الإبادة الجماعية مشروعة وجزءا من الحرب وأنها رد طبيعى على ما قامت به حماس فى *٧ أكتوبر* ، حيث تأصل التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلى بصورة من الصعب أن نجدها فى أى مكان آخر فى العالم،
وأصبحت هناك طاقة *تحريض وكراهية* غير متكررة فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية تدعو لقتل الفلسطينيين وإبادتهم وطردهم من أرضهم فى مشهد غير مسبوق فى التاريخ المعاصر.
إن هذا الخطاب بات مدعوما من الغالبية العظمى من المجتمع الذى اختار منظومة قيم تقبل *الإبادة الجماعية* والقتل من الصعب أن نجد حربا فى التاريخ الإنسانى تشبه حرب غزة من حيث الدمار والقتل على تلك الرقعة الجغرافية وبين هذا العدد المحدود من السكان، ولا يمكن وصف ما يجرى بحق المدنيين والنازحين الفلسطينيين إلا أنه إبادة جماعية وتعمُّد قتل الأطفال والنساء بدم إسرائيلى بارد.
ستستمر *جرائم* دولة الاحتلال طالما لا يوجد من يحاسبها، وحتى المسؤولون *الأوروبيون* الذين يتبنون على مستوى الخطاب موقفا عادلا وإنسانيا من القضية الفلسطينية مثل مفوض السياسة الخارجية الأوروبى *جوزيب بوريل* الذى جاء للقاهرة، وقال كلاما محترما على معبر رفح،
ووجد آذانا صاغية فى كل الدنيا ماعدا إسرائيل كحل لمشكلة احتلال، ونسى أو تناسى أنه لم يحدث فى تاريخ الإنسانية أن انتصرت قوة احتلال *استعمارية* مهما كان جبروتها على شعب محتل حتى لو كان ضعيفا، ومهما كان حجم القوى التى تدعم أو تتواطأ مع المحتلين.