كتبت نجوى نصر الدين
مولد نبى الهدى
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم فاصلا بين الظلام والنور وبين الجاهلية والإسلام خاتم رسالات السماء
فقد أنار صلى الله عليه وسلم بمولده ظلام الدنيا الذى كان يخيم على كل مكان
وقد كانت كثير من الأحداث التي حدثت تبشيرا بميلاده صلى الله عليه وسلم
فكان ميلاده أعظم حدث شهدته الدنيا بأسرها
فميلاده هو ميلاد للإنسانية وميلادا للرحمة وللاخلاق الكريمة
فقد انتشر قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأن حدثا ربانيا سيحدث فى ام القرى وأن نبيا اسمه احمد سيولد وسيملأ الأرض قسطا وعدلا ويحطم الأوثان ويحرم عبادة الأصنام ويهدى الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له
وولد نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم قبل اشراق نور الفجر بلحظات يوم الاثنين عام 571
ومما يؤكد ميلاده صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ماثبت فى صحيح مسلم أن اعرابيا قال: يارسول الله’ ماتقول فى صوم يوم الاثنين فقال: (ذاك يوم ولدت فيه’ وأنزل على فيه)
وجمهور الفقهاء مجتمعون على مولده صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الاول فى عام الفيل وهو العام الذي شهد مجىء جيش أبرهة الاشرم الذى أتى ليهدم الكعبة المشرفة
قال تعالى” ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول”
سورة الفيل
كل عام وانتم بخير
وقد ولد النبى يتيما ومنذ أن ولد صلى الله عليه وسلم ولدت معه البركة فى ربوع مكة وضواحيها
ومما ذكر من الآيات والعلامات ليلة ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم أن كثيرا من الأصنام تداعت وخرت على وجهها وسقطت من أماكنها وظهر نور امتد حتى أضاء قصور الشام واهتزاز ايوان كسرى وسقوط شرفاته وخمود النيران التى كان يعبدها المجوس فى فارس
أن مولد رسول الله لم يكن حدثا عابرا فى التاريخ بل هو مناسبة عظيمة كانت سبباً فى ميلاد خير أمة أخرجت للناس تحمل لواء الخير وتفكر أهل الأرض بالرحمة والعدل والمساواة
تحياتي
نجوى نصر الدين