قال الدكتور محمد صبحي بطاطا، رائد الزراعة والاستصلاح الزراعي ورئيس مجلس إدارة شركة نسور الوادي، إن مشروع زراعة 500 فدان محاصيل حقلية وموسمية بمحور الضبعة، بات محط أنظار المستثمرين في مصر والعالم العربي، حيث إن نسور الوادي قامت بتجربة مذهلة وفريدة من نوعها في التنوع بين المحاصيل وهو الأمر الذي أضفى ميزة للشركة بين نظيراتها في السوق المصري.
وأكد بطاطا، أن نسور الوادي منذ انطلاق المشروع تعمل على قدم وساق من خلال فريق عمل متميز، للحصول على النتيجة التي تلتزم بها أمام عملائها من المستثمرين، والتي أشادوا بها بشكل كبير وزادت بسببها قاعدة عملائها خلال فترة وجيزة، وهو ما جعل نسور الوادي شركة ذات ريادة في وقت قياسي، حيث تحرص دائما على التوسع والبحث الدائم عن كل ما هو جديد في السوق الزراعي.
الدكتور محمد صبحي بطاطا يكشف عن مشروع الـ 100 فدان من الثوم ضمن مشروع الـ 500 فدان محاصيل حقلية وموسمية
وتابع صبحي بطاطا: “مصر تعتبر ثاني أكبر دولة منتجة للثوم في العالم بعد إسبانيا من حيث “إنتاجية الفدان”، حيث تتراوح المساحة المنزرعة بالثوم في مصر من 60 إلى 70 ألف فدان سنويًا ومتوسط عام للإنتاجية نحو 10 أطنان للفدان، وهو الأمر الذي جعلنا نضع زراعة الثوم نصب أعيننا لما شهدناه من أرباح طائلة لهذه الزراعة”، مضيفًا: “ولأن نسور الوادي من الشركات التي حققت نجاحًا منقطع النظير في زراعة المحاصيل الحقلية والموسمية بمشروع الـ 500 فدان، بدأت في إضافة هدف جديد بزراعة 100 فدان من الثوم بأرض الشركة في محور الضبعة، حيث إن زراعة الثوم تعتبر واحدة من الأنشطة الزراعية الهامة والرابحة اقتصاديًا، لما له من شعبية كبيرة كمحصول غذائي أساسي في معظم المأكولات حول العالم بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة، كما أنه بالنظر إلى فوائد الثوم الصحية والاقتصادية فإنه يُعد استثمارًا زراعيًا مربحًا جدًا وخطوة مهمة في تحقيق الاستدامة الزراعية وتحقيق الأرباح”.
وأردف بطاطا: “الثوم من المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى عناية وإدارة جيدة لتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة، وبالاستراتيجية الصحيحة والإدارة الفعالة، سيكون هذا المشروع نموذجًا ناجحًا مثل باقي المشروعات التي قدمتها الشركة منذ تأسيسها، حيث تنوعت نسور الوادي خلال الفترة السابقة في المحاصيل الحقلية والموسمية مستغلة كل الظروف المناخية التي تشهدها مصر على مدار العام، وقمنا بزراعة (الفول، البصل، الذرة، القمح، الزيتون، الفاصوليا البيضاء، الفول السوداني، الطماطم، السمسم، اليقطين “قرع العسل”)، وتعد هذه الأنواع من أهم الزراعات التي تدر أرباحًا كبيرة أيضًا على المستوى المحلي أو التصدير للخارج، إذ تعتبر من الزراعات الاستراتيجية الهامة والأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها”.
الدكتور محمد صبحي بطاطا يوضح طرق ومواعيد زراعة الثوم
وكشف صبحي بطاطا عن طريقة زراعة الثوم المتبعة في مصر والتوقيت المناسب له، مؤكدًا أن الوقت المناسب لذلك يكون بحسب نوعية الصنف، فالصنف المحلي تتم زراعته في منتصف شهر سبتمبر في المناطق الشرقية، وفي أول سبتمبر في المناطق الغربية، ويُلاحظ أن بعض المزارعين في محافظتي المنيا وبني سويف يزرعون الثوم البلدي في أواخر شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر للحصول على إنتاج مبكر مناسب للتصدير، ولكن من الضروري تنسيق فترات الري وتجنب الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في الزراعات المبكرة، كما أن الثوم من المحاصيل التي تنضج بشكل جيد في الأراضي الطينية الخصبة والمناسبة للصرف، ولا يجب أن تزيد نسبة الملوحة في المياه والتربة عن 1250 جزءاً في المليون تقريباً، مع الحفاظ على أن تكون الأرض خالية من بذور الحشائش والأمراض، خاصة مرض العفن الأبيض الذي يشكل تهديداً لزراعة الثوم.
أما عن طرق الزراعة، فأوضح بطاطا أن زراعة الثوم تكون بطريقة الشك، حيث تُروى الأرض قبل الزراعة بيومين أو ثلاثة، وبعد جفاف الأرض بشكل مناسب، يتم غرس الفصوص على الريشتين وفي الثلث العلوي على بعد 7 – 10 سم بين كل فص وآخر، مشدد على أنه يجب وضع الفص بحيث تكون القاعدة لأسفل والقمة لأعلى، ويُغرس ثُلُثا الفص في التربة، وبعد الزراعة، تُروى الأرض ريًا خفيفًا في اليوم نفسه أو بعد يومين أو ثلاثة لتسهيل عملية الإنبات.
ووفقًا لبطاطا، يمكن أيضًا زراعة الثوم بطريقة الزراعة في صفوف على خط المحراث، حيث تزرع الفصوص على بعد 7 – 10 سم بينها وبين المسارات، التي تكون على بعد 30 سم بينها، كما تتم زراعة البذور على خط المحراث ثم تُغطى بالتربة بسمك لا يتجاوز 2-3 سم وتروى الأرض بعد ذلك، ومن الضروري أيضًا أن تكون التربة ناعمة لهذه العملية، و بعد ذلك، يمكن تقسيم الأرض إلى أحواض.
الدكتور محمد صبحي بطاطا.. زراعة الثوم تحول في مسار الزراعات الحقلية والموسمية بالشركة
واستكمل بطاطا قائلا: “قرار زراعة الثوم بالشركة جاء بناءًا على دراسة دقيقة للسوق المحلي والعالمي، لأنه يُعد تحولًا كبيرًا في مسار الزراعات الحقلية والموسمية التي بدأتها الشركة، حيث تأكدنا أن الثوم المصري مطلوب بشكل كبير على المستوى المحلي وللتصدير بالأسواق العالمية، حتى بلغت قيمة التصدير في نحو تسعة آلاف طن من الثوم إلى أسواق الاتحاد الأوروبي في أول ثمانية أشهر من العام 2023 ، هذه الكمية التي تجاوزت إجمالي الصادرات في عام 2022 بأكثر من 100 طن.
واختتم: “زراعة الثوم في تطور مستمر وصادراته ستنمو بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، ونحن نعتبرها بداية لمرحلة جديدة في نسور الوادي وإضافة جديدة ستُكلل بالنجاح لتلحق بالنجاحات السابقة بمشروع المحاصيل الحقلية والموسمية”.