عنواني أنتَ
————-
كَأنك تِبرٌ، وكأن العين غيرك ما تبصر
وكأنّ العُمْر فيك يتوب وينحصر
يزداد الانصهار وفيك و المحاسن
الماسة أنتَ تغلى متى ما تُعمِّرُ
كأنك ضوء الشمس ما شَابَهُ بُعدٌ
كأنك عندي البَدرُ لمّا يُكوَّرُ
أوِ العِنب المِسكيُّ، أَوّلُه غَلّةٌ
وٱخره الرّقراقُ، شهي ومُسكِرُ
كمَا عِنبٌ،إنْ نالَه الوقتُ، جَفّفَهُ
زبيبًا ،وتحت الضِّرس لَذَّ التّكسّر
أرى فوق وجنتيك الورود تتفتّق
متى ما رٱها النّحلُ ضلّ، يُسَمَّرُ
إذا حالتِ الصحراء دون عِناقِك
فإنّ الحَشا يا عمري ، منك مُعمَّرُ
وإن لامتني الأيام ، كيف أحبك
ثِق انّ عقلي من هواك مُخمَّرُ
هواك كبَذرٍ في الحشى تَمَّ غرسه
متى شِيءَ قَلْعُه ازداد بهواك التجذر
د/آمال بوحرب
تونس