بنغلادش. بعد اشتباكات دامية تفرض حظر التجول وتنشر الجيش

كتب/ أيمن بحر

أعلنت بنغلادش الجمعة فرض حظر التجول فى أنحاء البلاد وأمرت بنشر قوات الجيش للحفاظ على النظام بعد أيام من الاحتجاجات الدامية ضد نظام الحصص الذى يمنح أقارب المحاربين القدامى نسبة 30 بالمئة من الوظائف الحكومية.

جاء هذا الإعلان على لسان الأمين العام لحزب رابطة عوامى الحاكم عبيد القادر، بعد أن أطلقت الشرطة ومسؤولو الأمن النار على المتظاهرين، الجمعة، ما تسبب فى مقتل عدد من الأشخاص وفق تقارير إعلامية بينما حظرت السلطات جميع التجمعات فى العاصمة.

وقال عبيد القادر إنه تم نشر أفراد الجيش لمساعدة الإدارة المدنية فى الحفاظ على النظام.

وفى وقت سابق من الجمعة أطلقت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع على متظاهرين فى بنغلادش وسط انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول بعد أيام من الاشتباكات الدامية بسبب تخصيص وظائف حكومية.الاحتجاجات، بدأت قبل أسابيع وتفاقمت الإثنين الماضي، وتعد التحدي الأكبر لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة منذ فوزها بولاية رابعة تواليا في انتخابات يناير، التي قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية.

وتأتى الاشتباكات الجديدة فى أعقاب اليوم الأكثر دموية فى الاحتجاجات حتى الآن إذ أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل 22 شخصا عندما حاول الطلاب المحتجون فرض إغلاق كامل على البلاد، وذكرت قناة سوموى تى آر أن 4 أشخاص آخرين قتلوا يوم الجمعة فيما لم يتم التأكد من أرقام الوفيات.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن حرس الحدود أطلقوا النار على حشد كان يضم أكثر من ألف متظاهر تجمعوا خارج المكتب الرئيسى لتلفزيون بنغلادش الذى تديره الدولة، وتعرض للهجوم وإضرام النار فيه من المتظاهرين فى اليوم السابق.من ناحية أخرى، تعطلت خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في العاصمة دكا، كما لم تعمل منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و واتساب.

وذكرت هيئة تنظيم الاتصالات فى بيان أنها لم تتمكن من ضمان الخدمة بعد أن تعرض مركز البيانات الخاص بها لهجوم الخميس من قبل المتظاهرين الذين أشعلوا النار فى بعض المعدات.ويطالب المتظاهرون بإنهاء نظام الحصص الذى يخصص ما يصل إلى 30 بالمائة من الوظائف الحكومية لأقرباء المحاربين القدامى، الذين قاتلوا في حرب استقلال بنغلادش عام 1971 ضد باكستان.

ويقولون إن النظام تمييزي ويفيد أنصار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التى قاد حزبها رابطة عوامى حركة الاستقلال ويريدون استبداله بنظام قائم على الجدارة.

لكن حسينة دافعت عن نظام الحصص قائلة إن المحاربين القدامى يستحقون أعلى درجات الاحترام لمساهماتهم فى الحرب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.