سيكون على كير ستارمر التعامل مع مهمة من نوع خاص: قط داونينغ ستريت المسمى لارى والملقب بـ كبير صائدى الفئران.
والتقطت عدسات المصورين الجمعة القط لارى وهو يتجول بهدوئ حول الباب الأسود اللامع الشهير لرقم 10 بداونينغ ستريت وهو المكتب الذى سيشاركه الآن مع رئيس وزرائه الجديد كير ستارمر.
وأقام القط لارى فى مقر السلطة البريطانية منذ عام 2011 تحت رئاسة الوزراء ديفيد كاميرون بعد أن تم تبنيه من ملجأ باترسي للكلاب والقطط.
وبينما من الواضح أن لارى لن يذهب إلى أى مكان قد يكون لديه قريبا بعض الرفقة حيث يملك ستارمر قطة اسمها جوجو والتي من المتوقع أن تنضم إليه عندما يستقر في الشارع.
من ملجأ باترسي إلى داونينج ستريت
ولد القط الأبيض والمخطط بالرمادى لارى فى الشوارع ولكنه وجد نفسه فى قلب الحكومة البريطانية عندما تم تبنيه من قبل رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون.
ولم يكن لارى مجرد قط عادي؛ فقد منح اللقب الرسمي كبير صائدى الفئران لمكتب مجلس الوزراء وهذا اللقب لم يكن شرفيا فقط بل جاء مع مسؤوليات فعلية تتمثل في الحفاظ على داونينج ستريت خاليا من القوارض.
وخدم صائد الفئران لارى بعد ذلك فى ظل رؤساء الوزراء تيريزا ماى بوريس جونسون ليز تروس وريشى سوناك خلال فترة مضطربة من الحكومات التى يقودها المحافظون.
وفى كل مرة ينتقل فيها رئيس وزراء جديد إلى داونينج ستريت يبقى لارى فى مكانه مما يجعله من أقدم المقيمين فى هذا العنوان الشهير
قام لارى بقتل أول فأر معروف في 22 أبريل 2011، وفى 2012 قام لارى بأول اصطياد علنى حيث أسقط فريسته على العشب أمام رقم 10.
فى أكتوبر 2013 أمسك لاري بأربعة فئران فى أسبوعين وأنقذ أحد الموظفين فأرا من مخالبه.
وفي يوليو 2015، قام جورج أوزبورن وزير الخزانة ووزير مكتب مجلس الوزراء مات هانكوك بمحاصرة فأر في مكتب وزير الخزانة وأمسكوا به في كيس ورقى بنى وساعتها مازحت الصحافة أوزبورن بأنه قد يخطف اللقب من لارى ويمسك منصب كبير صائدى الفئران.
وفي ديسمبر 2015 اقترح وزير الداخلية السابق ديفيد بلانكيت أن يطلب من لاري توسيع مسؤولياته لتشمل قصر وستمنستر الذى كان يعانى من اجتياح القوارض في ذلك الوقت.
وفى سبتمبر 2023، ذكرت صحيفة ذا صن أن لارى كان فى حالة صحية سيئة لبعض الوقت وأن موظفي داونينج ستريت كانوا يجهزون لاستقباله نفت داونينج ستريت ذلك وأصدرت بيانا وصفت فيه لاري بأنه سعيد وبصحة جيدة.ويوصف لارى بأنه ليس مجرد قط عادى حيث يمتلك شخصية قوية وروح دعابة تجعله محبوبا لدى الجميع.
ويعرف عنه أنه ليس خجولا على الإطلاق ويحب التجول حول داونينج ستريت وخصوصا حول الباب الأسود لرقم 10، حيث يشاهد غالبا وهو ينتظر بصبر حتى يفتح له أحد الحراس الباب.
وقد ظهر لارى فى العديد من الصور والأخبار على مدار السنوات وأصبح وجها مألوفا فى وسائل الإعلام البريطانية.
وقد حظي بتغطية إعلامية واسعة عندما شوهد يتشاجر مع القط بالمرستون كبير صائدى الفئران فى وزارة الخارجية.
ويملك لارى صفحة على موقع إكس حيث يتابعه أكثر من 800 ألف شخص ويحرص القائمون على الصفحة مشاركة الأخبار التي تتحدث عنه والصور والفيديوهات الخاصة به.