كتبت نجوى نصر الدين منذ بداية امتحانات اخر العام وانا اتابع جميع الشهادات والامتحانات بانواعها وقد تابعت على السوشيال ميديا امتحانات الثانوية العامة وما حدث بها وهالنى بل افزعنى انهيار الطالبات الذى أدى إلى فقدان الوعى أو الوفاة وجلست أفكر هل هذا الانهيار شيء طبيعي ! أم أن هناك شيئا ما خطأ فى التربية أدى إلى ذلك ؟! لقد كنا فى السابق طلبة بالثانوية العامة ولم يحدث لنا اى انهيار أو اى أزمات وكنا إذا رسبنا فى مادة نقوم باعاده العام كله فما الذى اختلف فهل نحن كما يقولون جيل العظماء أم أن هناك خطأ فى تربية هذا الجيل حتما إن هناك خطأ ما فى التربية وأننا فقدنا اساسيات تربية أولادنا وتعويدهم على تحمل المصاعب والصبر على الشدائد وتربيتهم تربية سليمة لأبنائنا الطلاب واحتواء قوى لهم وتوضيح ماهية الحياة التى يعيشونها وكيف يواجهون الصعوبات والتحديات والأزمات بهدوء وبصبر وقوة ودون أن يؤثر على أعصابهم أو يفقدوا صوابهم أو حياتهم أن المشكلة تكمن فى كل اب أو ام يقوم بشحن ابنه أو بنته من اول العام أنه يريده أن يصبح طبيبا أو مهندسا وهذا نتيجة لفهم خاطىء لحقيقة هذه الكليات إلى أن يصبح قلب الابن أو الابنة مثل الجرح إذا ضغطت عليه ينزف بقوة مما يؤدى إلى الانهيار واعلموا أن نهاية العالم ليست فى الثانوية العامة والدليل على ذلك وهناك من حصلوا على مجاميع عادية والان هم فى مراكز مرموقة وآخرون حصلوا على مجاميع عالية ولم يتمكنوا من استكمال دراستهم أو لم يشعروا بكيانهم فى الكليات التى دخلوها بالمجتمع المرتفعة فالحياة لن تتوقف على مجموع عادى أو مجموع عالى أو حتى على صراخ طلاب وأولياء أمورهم وللطلاب قدرات مختلفة فهناك طلاب موهوبون فى الرسم أو الفنون التشكيلية أو او او إلى آخره هل انا كولى أمر أجبر مثل هذا الطالب الموهوب أن يترك موهبته ليدخل كليه الطب أو العلوم بالطبع سيفشل وللاسف اعتماد اولادنا وبناتنا على الحفظ والتلقين من قبل مدرسى السناتر التعليمية والغير تربوية أدى إلى تضخم المشكلة مع الطلاب والطالبات فالطالب يعتقد أنه بحفظه للمادة سيحصل على أعلى الدرجات لكنه لم ينتبه إلى أن التعليم فى سنواته الأخيرة تغير إلى التقليل من مستويات الحفظ والتركيز على مستويات الفهم والإدراك والاستنتاج والتحليل إنكم انتم أولياء الأمور انتم سبب المشكلة انتم من تحتاجون لتوعية انتم سبب انهيار ابنائكم وبناتكم واتوجه إليكم بنصيحة ثمينة هى الرجوع إلى المدرسة وترك السناتر والبعد عن الدروس الخصوصية وتعويد ابناءكم على الاعتماد على النفس والمدرسة وللعلم جميع المعلمين يقومون بواجبهم داخل المدرسة والمدرسة ليست هدفها التعليم فقط وانما لديها اهداف تربوية ووجداني واجتماعية تبثها فى الطلاب لتنشء جيلا قادرا على مواجهة التحديات أما أن الوقت لتغيير اتجاهاتكم وافكاركم تجاه المدرسة!! ام أنه لايزال لدينا سنوات وسنوات من أجل عمل حملات توعية وثقافة لأولياء الأمور الغير واعين بأنهم سبب المشكلة النفسية لابنائهم المشكلة ليست امتحان مادة أو حتى ثانوية عامة فهى ليست نهاية العالم صدقنى ان أفضل استثمار مستديم تورثونه لأبنائكم هو الإهتمام بجودة تعليمهم لأنهم الثروه الحقيقية ولن تجدوا ذلك إلا إذا عدتم إلى المؤسسة التعليمية الحياة خلقنا فيها لنتعب ونجد وتربى أبناءنا ونعمل أعمال صالحة لتكون ممر إلى الآخرة وليست لأن تكون شغلنا الشاغل واعتبروا يا اولى الابصار تحياتي نجوى نصر الدين