بقلم المستشار القانوني: محمود نصر الدين المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة
المهرجانات والتعدي على القيم الأسرية
أصبحنا في الآونة الأخيرة أمام ظاهرة شيطانية لا تمت للواقع والمجتمع المصري بأي شكل من الأشكال ظاهرة جوهرها الإساءة وعدم الاحترام وظاهرها الفساد وانحدار الأخلاق سواءً مما يؤدونها أوممن يفتنون بها ألا وهي (أغاني المهرجانات) تلك الظاهرة التي تعد الأسوأ في التاريخ المصري على الاطلاق تلك الظاهرة التي تتحدى بشكل سافر نصوص القانون والعقوبات التي جرمتها وجرمت من يتعدى على القيم الأسرية بما تحتويه من ايحاءات أو كلام مدمر لأى مجتمع يصف انحدار الأخلاق بأنها مزيه أو شيء يفتخر به الأمر الذى يدعونا للتساؤل كيف للأسرة المصرية أن تسمح او توافق على سماع أبنائهم وبناتهم لتلك القاذورات ؟ كيف للأسرة المصرية في أفراحها التغنى بتلك الكلمات والرقص عليها والتفاخر بها ؟ الأمر الذى يدعونا إلى القول بأن الأب والام هم من يقومون بهدم اسرتهم وهدم المجتمع ككل بما وصلوا إليه من لامبالاة في تربية أبنائهم. أليس منكم رجل رشيد؟؟
وقد وضع القانون رقم 175 لسنة 2018 قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات أو ما يعرف بـ “جرائم الإنترنت” عقوبة الحبس أو الغرامة لهذه الأفعال حيث تنص المادة 25 من القانون على( يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري …….إلخ)
فهذا المقال هو نداء وبلاغ للنيابة العامة بصفتها سلطة الاتهام وهى المدافع الأول والحصن الحصين للمجتمع المصرى مما يتعرض له من هدم وانحدار في الاخلاق ان تتخذ كل السبل وان توجه اتهامها طبقاً لنصوص القانون لهذا التعدي السافر على قيم المجتمع المصري والذى يتشكل علناً في ظاهرة أغاني المهرجانات ، ومن ناحية أخرى فالنداء الآن إلى كل أب وكل أم افيقوا من تلك الغفلة افيقوا ولا تستهينوا بهذا الامر انكم مسئولون أمام الله عن أولادكم وعن ما يفعلونه فأنتم أساس الأسرة والمجتمع واولادكم وبناتكم هم أمانة في رقبتكم الى يوم الدين.