كتبت نجوى نصر الدين الحب والخريف حياتنا مابين ربيع وخريف وشباب وكهولة وإزهار أوراق وسقوط أخرى وجنى ثمار تم زرعها فى الربيع ونضجت فى الصيف وجنتها يد الخريف بما يحمله من مشاعر متعددة ومختلفة ومتضاربة فهو موسم هجرة الطيور وسقوط الاوراق وموسم جنى الثمار ووقت بشارة المطر والماء والعمر لايقاس بمقدار تساقط اوراق ايامك من شجرة عمرك بل يقاس بمقدار تساقط أوراق أحلامك من شجرتك انت وخريف العمر غير محدد بعمر معين فدائما اقول انك اذا كنت قادرا على العطاء فأنت تنبض والعطاء والحياة والشباب ومتى توقف العطاء أصبحت كهلا وفى هذا الوقت يحتاج الإنسان الى جرعات كبيرة من الحنان والعطف الحب والاحتواء وللأسف هناك من لايفهم ولايحس باحتياج الكبير لمشاعر إضافية من الحب والحنان والتقدير والاهتمام حيث اننا وفى ظل الحضارة المادية الطاغية قد نسينا اشياء كثيرة كانت من أهم ما يميزنا كبشر نسينا الوفاء والاخلاص والحب والحنان والشفقة والعطاء والعطف والاهتمام وأشياء كثيرة واحيانا يمر الإنسان فى خريف العمر بأحاسيس قوية عاصفة تطرق الأبواب فى وقت نكون فيه على وشك اعلان إفلاسنا من الاحلام فيعيدنا إلى البداية الى أحلام الربيع الاخضر تغزو هذه الأحاسيس حياته بل تدخل قلبه دون سابق إنذار فتعيد اليه شهية الحب والحياة وتعود بالشخص إلى أيام الشباب فيستجيب للحب بكل طيش وقوة وفرح ويطلق علم النفس على هذه الحالة مراهقة متأخرة ولكنها فى الواقع ليست مراهقة بقدر أنها اعلان صريح عن الاحتياج للحب والاهتمام ولقدر كبير من الرعاية والاحتواء وصرخة تقول أننى ما زلت فى هذه الحياه اريد أن اشعر بكل المشاعر ولا تضعونى فى سن محدد لتقيدونى اتمنى بان نحتوى كل من وصل لخريف العمر ونثنى على ماقدموه وفعلوه من انجازات وعطاءات مختلفة على مدى حياتهم ونحيطهم بقدر مضاعف من الاحتواء والرعاية والحب والاهتمام والوفاء والاخلاص تمنياتي للجميع بخريف يحمل مشاعر الربيع والحب تحياتي نجوى نصر الدين