كتبت نجوى نصر الدين ايام قليلة ونستقبل شهر ذى الحجة والذى يعد موسم من مواسم الطاعات قال تعالى” ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا” (آل عمران 97) والحج عبادة معلومة وشعيرة مفروضة وركن من أركان الإسلام يقوم بها المستطيع من المسلمين امتثالا لأمر الله وابتغاء مرضاته وقد فرض الله الحج على عباده مرة واحدة فى العمر وتبدأ عبادة الحج بالتجرد من الثياب المخيطة ومن صنوف الزينة والترف وتنتهى بالطواف حول بيت الله الحرام امتثالا لأمر الله وجميع اعمال مناسك الحج لها دلالة تربوية تنطوى عليها فالاحرام فى حقيقته هو التجرد من شهوات النفس والهوى وحبسها عن كل شيء سوى الله و التلبية شهادة على النفس بهذا التجرد وبالتزامن الطاعة والامتثال وما الطواف بعد التجرد الا دوران القلب حول قدسية الله صنع المحب الهائم مع المحبوب المنعم الذى ترى نعمه ولاتدرك ذاته وما السعى بعد هذا الطواف إلا التردد بين علمى الرحمة التماسا للمغفرة والرضوان وما الوقوف بعد السعى الابذل المهج فى الضراعة بقلوب مملوءة بالخشية وايد مرفوعة بالرجاء وألسنة مشغولة بالدعاء وما الرمى بعد هذه الخطوات الا رمز مقت واحتقار لعوامل الشر ونزاعات النفس وما الذبح الا إراقة دم الرذيلة بيد اشتد ساعدها فى بناء الفضيلة رمزا للتضحية والفداء وما التلبية الا تقرير التوحيد ونبذ الشرك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك أن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك حج مبرور لحجيج هذا العام وذنب مغفور تحياتي نجوى نصر الدين