هبه الخولي / القاهرة
يعد التواصُل الفعّال من أهمّ العناصر التي تَصِل بين الأفراد والمجتمعات، ويساهم بشكل كبير في بناء علاقات سليمة تحقق الفهم المتبادل، على كافة الأصعده الشخصية أو المهنية.
فهو يَعتمد على مهارات محددة تساهم في تحقيق التواصل المؤثر بين الأفراد بشكل صحيح .
وهو ما تفضل بتوضيحه الدكتور رمضان سيف الدين بالإدارة العامة لأطلس المأثورات في منتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه الذي تُعده وتنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام متناولاً أهمية مهارات التواصل الفعال وتأثيرها على العلاقات الإنسانية والنجاح الشخصي والمهني ودوره في تطوير الذات ، مسلطاً الضوء على كيفية تطوير هذه المهارات وتطبيقها في مختلف جوانب الحياة.
ليشير إلى مرور أشكال التواصل بالعديد من المراحل التاريخية المختلفة عبر مئات السنين من عصر التواصل الغير لفظي من إشارات ورسوم ورموز تخص مختلف الحضارات الإنسانية المتعاقبة مروراً بعصر اللغة والإنسان الناطق ثم مرحلة الإتصال المكتوب بكل انواعه ومرحلة ظهور مختلف وسائل الإعلام والاتصال التقليدية وصولاً لمرحلة الميديا وظهور شبكة الإنترنت .
فالتواصل مهارة رئيسية في أي مكان لأنه نقطة البداية ليس فقط للعلاقات مع الأخرين ولكن أيضًا في توضيح أهداف الحياة وتوقعاتها، وأي سوء فهم سيكون سبباً في التشويش و عدم القدرة على القيام بالمهام المنوط بها الشخص المكلف بأدائها .
فنجد أن مهارات التواصل الشفوي والكتابي القوية مطلوبة دائمًا في الحياة، فالتواصل الجيد أسهل في التعايش معه، وهو أساس للحياة ذو قيمة وأقل احتمالًا لإسقاط النفس في مشاكل أو أمور غير مرغوب فيها يحسن من الآفاق المهنية وتعتبر القدرة على المشاركة بمهارة في كل أشكال التواصل سواء اللفظي والمكتوب وغير اللفظي والمرئي، أمرًا هاماً للحصول على قيمة بالحياة والتقدم في الحياة اليومية والمهنية ،فتشكل مهارات التواصل الفعال القدرة على التفاعل مع الآخرين بشكل فعّال ومؤثر .
فعالمنا المعاصر سريع التغيُّر، تظهر أهمية مهارات التواصل الفعال بصورة لا يمكن تجاهلها. فهي ليست مجرد ميزة إضافية، بل هي الركيزة الأساسية التي تحقق التطور الذاتي والنجاح الدائم في حياتنا.
إنها الرمز الذي يمتلئ بالتفاؤل والشغف، حيث تعطينا القوة للتأثير على الآخرين وتحقيق أهدافنا الشخصية والمهنية .