كتب: أحمد زينهم
حققت الراقصة كاميليا العديد من الإنجازات خلال مسيرتها الفنية، فشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وكانت عضواً في لجان تحكيم جميع مهرجانات الرقص الخارجية، تقديراً لمهاراتها وإسهاماتها في تطوير فن الرقص الشرقي.
وظهرت في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، كممثلة وراقصة، وأضفت الجمال والإثارة على الأعمال التي شاركت فيها، وكان لكاميليا تأثير كبير على جيل جديد من الراقصين الذين اعتبروها قدوة ومصدر إلهام، وأسست مدرسة للرقص الشرقي، حيث قامت بتدريب وتوجيه العديد من الراقصات خارج مصر.
وتميزت كاميليا بأسلوبها الفريد في الرقص الشرقي، فمزجت بين الأصالة والحداثة، واعتمدت على الحركات الكلاسيكية للرقص الشرقي، لكنها أضافت لمسات عصرية جعلت أداءها مميزاً وجذاباً للجمهور، وتعد من الراقصات الماهرون بالرقص على أغاني أم كلثوم في تعبيرها وحركاتها، وخطفت الأنظار بالجلباب المصري الذي ترتديه أثناء الرقص، ونادرا ما نجد راقصات يرتدين الجلباب المصري أثناء الرقص.
يشار إلى أن الراقصة كاميليا تعد من الشخصيات البارزة في مجال الرقص الشرقي في مصر والعالم العربي، وأحبت الرقص منذ طفولتها مما أثر في مسيرتها الفنية وأعطى له طابعاً خاصاً ميزها عن غيرها من الراقصات.
ولدت كاميليا في القاهرة، وكانت شغوفة بالرقص والموسيقى منذ صغرها، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث تعلمت الرقص على يد مجموعة من أشهر مدربي الرقص الشرقي في مصر، وكانت تتمتع بموهبة فطرية وقدرة عالية على التعبير الحركي، مما جعلها معروفة على نطاق واسع في فترة قصيرة، وبدأت مع الباليه في سن 7 سنوات، والرقص الشرقي في سن 20 عاما، وبدأت بتدريس الرقص منذ أن كان عمرها 23 عامًا.
وتعد كاميليا في الأساس راقصة باليه، وكانت ضمن فرقة ديانا كالينتي، ودرست في الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بقيادة كمال نعيم، وانضمت إلى فرقة حسن عفيفي وعملت معه في فرقته، وتحولت إلى مسار الرقص الشرقي عندما درست هذا المجال لدى الراقصة الراحلة منى السعيد، وفي عام 2005، بدأت بالسفر إلى الخارج لتعليم الفتيات الرقص الشرقي، وتعلمت موسيقى الجاز والصلصا والمودرن الرقص الحديث على أيدي مدربين أجانب متخصصين في المجال خارج مصر.