جاءت كل الشرائع والرسلات السماوية بالحض على مكارم الاخلاق والسلوك القويم والعمل على بناء الإنسان والتشييد والتنمية بل والإعمار في الأرض وكذلك التعايش السلمي بين الشعوب والأمم…..
ولما كانت بعض النفوس البشرية المريضة والأمارة بالسوء هي معول الشر منذ خلق الله الأرض ومن عليها فقد عمدت مجموعة من البشر إلي التخريب والتدمير وزرع الفتن وإثارة الدول والشعوب بعضها على بعض. وفقد اتفق هؤلاء على تدمير كل العوامل التي تساعد في بناء المجتمعات بل على العكس العمل على تدميرها وتخريبها. كالتالي
١- الأسرة (الأم الفاضلة) ( دمروا الأسر ، الأب يضيع دوره في البحث عن لقمة العيش ، وخصوصا الام حسسها بأنها مهمشه وملهاش دور وخليها تهمل بيتها واولادها وتهتم بنفسها وطموحاتها فقط ) وما بين هذا وذاك يضيع الأبناء.
٢- المدرسة ( المعلم المخلص) قلل من دور وقيمة المعلم وكذلك لا تعطي له حقه المادي والمعنوي ….ومتوفرش أي إمكانات له سواء في العملية التعليمية أو التربوية.
٣- القدوة … (القدوة الحسنة) العمل على غياب القدوة الحسنة والرمز وصناعة قدوات ورموز مزيفة من المدعين والغوغاء والجري وراء المادة …..بل والسخرية والتهكم من العلماء الرموز والمفكرين والمثقفين والتقليل منهم .
٤- الوعي ونعتمد هنا في ضرب هذه المخططات من حملات التشكيك فى الرموز والمفكرين و تدمير القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بتشكيل ما يسمى بالوعي الجمعي في إطار من المعلوماتية والشفافية والنزاهة وكيفية تعامل الأشخاص معها لحل المشكلات والتكيف مع الواقع وانتقاء الجيد من الردئ منها وعدم الانسياق خلف الأفكار الهدامة. والأفكار البنائة هي جزء أساسي من نشر الوعي الصحيح وتتشكل منذ البداية وتتأثر بالبيئة والتربية و التعلم واكتساب المعرفة ، وهؤلاء يلعبون دورًا في تطوير الوعي وتغيير الصفات غير المرغوبة. الوعي يمكن أن يتطور مع مرور الوقت وتطور الإنسان للمحافظة على الأمم والأوطان .