نظمت أمانة الفنون والثقافة بحزب “حُماة الوطن” بالإسكندرية ، ندوة تثقيفية بعنوان “النسيج الوطني للشعب المصري” بالتعاون مع أمانة المواطنة في مقر الحزب بمنطقة سموحة، وذلك تحت رعاية اللواء ” طارق بركات ” رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا، وتوجيهات الأستاذ ” محمد السيد مجاهد ” أمين الحزب بالإسكندرية، بتعزيز الوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والاختلاف وتقبل الآخر بين مختلف فئات المجتمع.
وأكدت النائبة ” منى عمر ” عضو مجلس النواب، وأمين أمانة الفنون والثقافة أن الندوة تهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء الوطني لدى المواطنين، وترسيخ قيم الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب المصري بمختلف توجهاته وعقائده، وذلك من خلال نشر ثقافة التسامح والقبول بين مختلف فئات المجتمع، والتصدي لخطابات الكراهية والتفرقة، وتعزيز مبادئ المواطنة والمساواة، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، والمشاركة في الفعاليات الوطنية التي تعزز الوحدة الوطنية.
وأضاف الدكتور ” شادي نبيل ” أمين أمانة المواطنة، بضرورة تعزيز التعليم والتوعية حول أهمية الوحدة الوطنية، ونشر ثقافة الحوار والاختلاف ومناقشة الأفكار بين مختلف الفئات من أهالينا بالمجتمع، فضلا عن التصدي لمحاولات زعزعة الوحدة الوطنية، من خلال إيمان كل فرد بالمجتمع بدوره وحرصه على أدائه بإتقان وإخلاص للمساهمة الفعالة في بناء مستقبل أفضل لمصر.
وأكد الأستاذ محمود عسكر الأمين المساعد وأمين أمانة التنظيم، على أن حزب “حُماة الوطن” يضع قضية تعزيز الوحدة الوطنية على رأس أولوياته، مشيراً إلى أن الحزب ينظم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى نشر ثقافة الحوار وتبادل واحترام الآراء، لافتا إلى أن النسيج الوطني المصري يتميز بالتنوع من الأقباط والمسلمين، والشباب والشيوخ، والرجال والنساء وهذا التنوع هو ما يجعل من مصر دولة قوية ومتماسكة، فكل فرد من أفراد الشعب المصري له دور هام يلعبه في بناء الدولة ونهضتها.
وقال الشيخ أحمد رشاد، عضو لجنة الخطابة ببيت العائلة ومدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المواطنة تعني الانتماء إلى الوطن والالتزام بحقوقه وواجباته، والعمل على تقدمه وازدهاره، مشددا على ضرورة التوعية بأهمية تعزيز شعور الشباب بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم. ودعا رشاد إلى الابتعاد عن الفكر الغربي والتمسك بهوية مجتماعاتنا العربية، مشددًا على أهمية الحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية، وذلك يكون دور الأسرة في تربية أبنائهم وتعليمهم مبادئ المواطنة، وتقبل الآخر.
وقال الأب باسيلوس فؤاد، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالعصافرة، إن الدين رسالة حب ومنهج لبناء المجتمعات، مؤكدا على أن الحب هو أساس بناء أي مجتمع متماسك وقوي، لافتا إلى أن مصر هي البلد الوحيد الذي يمتلك هوية مشتركة تجمع بين جميع مواطنيه، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذه الهوية وتعزيزها.
وأكدت الأخت أنطوان فهمي، نائبة الهيئة المالكة للمدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي، على دور المدارس في تقويم الطفل والاهتمام بالوحدة الوطنية وتعليمهم أهمية النسيج الوطني، لافتة إلى أن المدارس تتحمل مسؤولية كبيرة في تقويم سلوكيات الأطفال وغرس القيم الإيجابية فيهم، مشيرة إلى أنها البيئة الثانية بعد المنزل التي تلعب دورًا هامًا في تكوين شخصيتهم. ودعت فهمي إلى تعليم الأطفال أهمية الوحدة الوطنية، وتعزيز مشاعر الانتماء لوطنهم، وغرس قيم التسامح والاحترام بين جميع أفراد المجتمع.
أشاد الأب شربل المعوشي، راعي الكنيسة المارونية بالإسكندرية، بدور مصر الرائد في مساعدة أشقائها العرب، الذي ينبع من إيمان راسخ بأهمية الوحدة العربية، وأن مصر تدرك أن أمنها واستقرارها لا يتجزأ عن أمن واستقرار أشقائها العرب. وأشار الأب المعوشي إلى أن حالة التآخي والمواطنة التي يتمتع بها الشعب المصري تُساهم بشكل كبير في قدرته على تقبل الغير واستضافته وإقامته في مصر دون شعوره بالغربة.
شارك في الندوة لفيف من قيادات الحزب وأعضائه منهم اللواء ممدوح النمر أمين أمانة السياسات، والأستاذة إيناس بندقة أمين أمانة الجمرك، واللواء دكتور أحمد حسن أمين أمانة تكنولوجيا المعلومات، والسادة الأمناء المساعدين بأمانة التنظيم منهم إسلام سالم، وعبد السلام عبد الله، والأستاذة مروة سليم أمين مساعد أمانة المواطنة، والأستاذ محمد ربيع أمين مساعد أمانة التقييم والمتابعة .