فِي الغروب
——
في الغروب شَيء يشدنِي إليه
أقف صامتا أنظر إلى
نوافذ الرحمن
أراه يعلمني دَرسا أن الرّحيل
مؤلِم مُوجع حَد الإختِناق
أن ما من شَيءٍ يَكتَمِل إلا
ومَصيره النقصان …
أهمِس لَه أيا غروب
إني لا أُحب الآفلين
ولكنه لا يبالي ويأتي الليل
ويسحب معه كل أشلائي
ومقاطع قصيدي
وأقلامي ودفاتري
تبقى هائمة في لحظات
باهتة
سألت الأيام لماذ ساعاتك
مؤلمة مثل غزال شارد
في ليالي البرد وحيدة
تبحث في كتب التاريخ عن تعويذة
ترجع للشعر نقاءه وبلاغته
وتحيي في نفسي روح القصيدة
وتمحو عن الجبين غبار الزمن
والألم
و تعيد للمجد أصالته المفقودة
إذ جفت جذوره
وسقطت عن أغصانه الأشواق
كيف نداوم الكتابة والأقفال في الأفواه
والقيود تكبل اليدين بتكرار
عن صور قديمة
وكل ثانيـةٍ نسمع الصياح
أطفال وأشجار وبيوت تبكي
بحرقة عن يتم حطم
أحلام بعيدة
حملت شعري على ظهري
فأتعبني
أنين القصيد يلاحقني
تعانق روحي الصمت
تجر الأيام وحملها الثقيل
يؤلمني
متى يا ليل يطيب حرفي
ويزهر الفجر
متى تجري فوق الثرى أنهاري
متى أكون في محراب الحب
ناسكا
أعيش العمر دون خيار
الكاتبة /د.آمال بوحرب