قنا / ممدوح السنبسى
يوجد بالصعيد شخصيات كثيرة مشرفة ، وتعمل في الخير وتقديم الدعم والمساندة والخدمات والمساعدات ، ولكن تعمل في صمت ، وشاعرة وتكتب اشعارا وخواطر ومقالات ، وجب علينا اظهار هذه الشخصيات المحترمة التي تساعد في دعم وتقديم الخدمات في كل المجالات وشخصية اليوم هي الاخت والاستاذه
هدي محمد مصطفي احمد البحراوي
مواليد نجع حمادي ، نشأت في أسرة ميسورة الحال ، مقيمة في الإسماعيلية ، بلد السحر والجمال ، من يعشقون البسمة والتجوال .
ابي كان ازهريا حافظا لكتاب الله حامله في قلبه وسلوكله ، وحصل علي رسالة العالمية في أصول الدين وكان شاعرا يكتب الشعري العمودي بجمال واحساس ، وتدرج في المناصب ، وعمل مديرا لإدارة فرشوط التعليمية ثم نجع حمادي ، وتعلمنا منه الدين وحسن الخلق ، فأكرمنا وعززنا
وكان ابا وأخا وزوجا لامنا عليهما سحائب الرحمة
وأمي كان والدها من أعيان أسيوط واخوالي رجال علم جزاهم الله عنا كل خير ، وكانت باره بأهلها وأهل زوجها ، والكل يشهد لها ، كانت جميلة خلقا وخلقا ، وكل اخوتي بفضل الله شهادات عليا .
اذكر علي سبيل المثال لا الحصر الأخ الأكبر
محمود محمد مصطفي طبيب جراح عميد معهد الأورام باسيوط ، واستاذ الحراجة بطب اسيوط ، ولها ثلاثة من الأبناء ، الكبري طبيبة بيطرية ، والثاني مهندس مدني ، والصغري تجارة إنجليزي ، ولها من الاحفاد اثنين ولد وبنت ، ربنا يحفظهم .
اما انا العبد الفقير لله ، حصلت علي ليسانس دار العلوم جامعة القاهرة بتقدير عام جيد ، وكنت محظوظه في دراستي ، حيثت درست علي يد عمالقة الأدب والتفسير والسيرة والنحو والصرف وكل العلوم ، مما دفعني الي حب ما أدرس
وأصبحت أملك رغبة قوية في القراءة ، وساعدني في ذلك والدي عليه رحمة الله ، وكان يقدم لي ما اقرأ من خلال المكتبة بالبيت
وبدأت القراءة منذ المرحلة الاعدادية بالكتب البسيطة لهذا السن ، وبدأت معي موهبة حب العزف علي آله الاكورديون واجدتها ، وكنت اصطحبه الي منزلنا واتعلم عليه ولم أجد اعتراضامن ابي علي الرغم انه كان ازهريا
ثم بدأت تتحول رغبتي الي الإذاعة المدرسية
وكان ابي يعد لي الكلمات الصباحية ويعلمني النطق والالقاء ، وغرس في الثقة والهدوء
أثناء الحديث رحمه الله رحمة واسعة ، وعندما تخرجت وجدت ضالتي في التدريس ، كنت أعشق هذه المهنه وعندما أخرج من بيتي كأنني أحمل شنطة دبلوماسية أو حقييبة دولية
ولم اشعر يوما بضيق من التصحيح او الشرح
حب ما تعمل
وقرات كثيرا أمهات الكتب في السياسة والدين والعلم ، أعشق كتابات د مصطفي محمود
عندما كنت ملحدا وخواطره ، وأثمن قلم ابراهيم المسيري ، وكتاباته عن اليهودية ، وأعشق سيرة عبد الناصر رغم بعض الاخفاقات تمدني بطاقة جبارة خواطر فضيلة الشيخ الشعراوي ، لدرجة انني أراه كثيرا في منامي واخرهم منذ يومين ،
والكتاب الذي له فضل علي أحياء علوم الدين لابن كثير ، هذا للحصر وليس للعد ، أعشق لمسة القلم ليدي ، أكتب كثيرا وأنشر قليلا ، و أعشق الكتابة بالفصحى مقالة اوشعرا او خاطرة ، ولكنني أجدني بداخلي قطعة زجلية دون جهد فاكتبها ، واكتب شعرا عاطفيا هادئا ولم انشره
وما زلت ابحث عن شيئا ما بداخلي لعل الله يأتني به .