بقلم د. محمد جستي
تعددت دواعي توظيف الخطاب الانفصامي حول عدمية النخب السياسية في الإلتزام بضوابط المسؤولية وحرصهم على ضمان الأمن والأمان لشعوبهم، إلى سلطة تؤمن بأن جميع القيم تفتقر إلى الأسس والقواعد السليمة.
هكذا تحولوا إلى خلية هجومية لها جاهزية في خدمة إيديولوجيات تعكس إملاءات خارجية كحتمية مطلقة أبدية في مواجهة شبكة عنكبوتية من الأفكار والسلوكيات المتمثلة في سلسلة من الانتقادات البناءة، غايتها الدفاع المستميت والبلاء الحسن من أجل العيش الكريم في ظل الكرامة والحرية ضد ثقافة الاكراميات والجوائز والمحسوبية والتبعية.
إنها ليست ظاهرة مركبة بل تقويما للنتائج السلبية التي ستعصف بالأخضر واليابس في المستقبل، لأنها تحتضن قواعد للدمار خوفا عن المقام و تحصينا للمكان. لهذه الأسباب يتمحور مدار الكلام في هذه الدراسة حول بعض التوعكات التي أصابت الجسم العربي، الذي بات مهددا بالإبادة في حال ربط العلة بالنتائج المترتبة عن الفردانية والعقل الأداتي في اتخاد القرارات الأحادية الخاطئة، وبالتالي لا يوجد أي إجماع حول التوفيق أو التسوية الناجعة التي يتعين قبولها كآلية للحوار الهادف.
هذا يعرج بنا إلى عدم اتضاح الرؤية والحسم في شأن فكر التبسيط بدل ملء السلة بالماء وإطفاء النار بالبنزين. إذ سينعكس هذا على اتساع الهوة بين المفاهيم الجوهرية وتفريخ أساليب سلوكية مرفوضة مستقبلا.
وعلى صعيد آخر يتحفظ الآمر على المخاطب و يحجب عنه التعريف التفصيلي في تقويم المخاطر، لأن اهتمامه يتجلى في توظيف المصالح إلى لغة الأرقام وتفعيل الحسابات الخيالية التي تعادل الصفر بالنسبة للطرف المستبد الذي يستغل خيرات البر والبحر وما تحت الأرض باستعمال أسلوب المساومة.
ما يجسد مدى حرصهم على الإستعداد والتمسك بطقوس الانحطاط المتعددة في ربط اختفاء ذواتهم وتجريد فرضيات المفاهيم الأخلاقية الأولية والإرث الحضاري وإدانتهما.
في الوقت ذاته،سوف تثير هذه الأفكار بنية الاستدلال التي تؤكد طغيان عنصر الفساد المتأخر في تجسيد ثنائية الأنا عن طريق التأويلات السلبية و اختزال التموضع في صورته العكسية و الإنتقال الإيقاعي السريع إلى مستوى أفق التعقيد الميداني، ما يتنافى والاستمرار السلمي في سيرورته الزمنية الصحيحة.
لذا يمثل تعارض قاموس الخضوع مع التحديات أكثر تهديدا لقوام الشخصية العربية، باعتبار إعادة تأهيل العقول المتجلية في الخطاب الإستقصائي العربي المعاصر كفكر يعرف مفارقات وتجاوزات، ساهمت بقدر كبير في رفع الإختلاف كإنتكاسة بين الأصيل والدخيل إلى درجة المغايرة.
العدمية في ازدواجية الخطاب الرسمي بين الخذلان و المذلة
تعددت دواعي توظيف الخطاب الانفصامي حول عدمية النخب السياسية في الإلتزام بضوابط المسؤولية وحرصهم على ضمان الأمن والأمان لشعوبهم، إلى سلطة تؤمن بأن جميع القيم تفتقر إلى الأسس والقواعد السليمة.
هكذا تحولوا إلى خلية هجومية لها جاهزية في خدمة إيديولوجيات تعكس إملاءات خارجية كحتمية مطلقة أبدية في مواجهة شبكة عنكبوتية من الأفكار والسلوكيات المتمثلة في سلسلة من الانتقادات البناءة، غايتها الدفاع المستميت والبلاء الحسن من أجل العيش الكريم في ظل الكرامة والحرية ضد ثقافة الاكراميات والجوائز والمحسوبية والتبعية.
إنها ليست ظاهرة مركبة بل تقويما للنتائج السلبية التي ستعصف بالأخضر واليابس في المستقبل، لأنها تحتضن قواعد للدمار خوفا عن المقام و تحصينا للمكان. لهذه الأسباب يتمحور مدار الكلام في هذه الدراسة حول بعض التوعكات التي أصابت الجسم العربي، الذي بات مهددا بالإبادة في حال ربط العلة بالنتائج المترتبة عن الفردانية والعقل الأداتي في اتخاد القرارات الأحادية الخاطئة، وبالتالي لا يوجد أي إجماع حول التوفيق أو التسوية الناجعة التي يتعين قبولها كآلية للحوار الهادف.
هذا يعرج بنا إلى عدم اتضاح الرؤية والحسم في شأن فكر التبسيط بدل ملء السلة بالماء وإطفاء النار بالبنزين. إذ سينعكس هذا على اتساع الهوة بين المفاهيم الجوهرية وتفريخ أساليب سلوكية مرفوضة مستقبلا.
وعلى صعيد آخر يتحفظ الآمر على المخاطب و يحجب عنه التعريف التفصيلي في تقويم المخاطر، لأن اهتمامه يتجلى في توظيف المصالح إلى لغة الأرقام وتفعيل الحسابات الخيالية التي تعادل الصفر بالنسبة للطرف المستبد الذي يستغل خيرات البر والبحر وما تحت الأرض باستعمال أسلوب المساومة.
ما يجسد مدى حرصهم على الإستعداد والتمسك بطقوس الانحطاط المتعددة في ربط اختفاء ذواتهم وتجريد فرضيات المفاهيم الأخلاقية الأولية والإرث الحضاري وإدانتهما.
في الوقت ذاته،سوف تثير هذه الأفكار بنية الاستدلال التي تؤكد طغيان عنصر الفساد المتأخر في تجسيد ثنائية الأنا عن طريق التأويلات السلبية و اختزال التموضع في صورته العكسية و الإنتقال الإيقاعي السريع إلى مستوى أفق التعقيد الميداني، ما يتنافى والاستمرار السلمي في سيرورته الزمنية الصحيحة.
إذ أصبحنا في مواجهة مشروع تهديدي استئصالي يختار ضحاياه بعناية ودقة من حيث المكان والزمان والظروف الإجتماعية.
لذا يمثل تعارض قاموس الخضوع مع التحديات أكثر تهديدا لقوام الشخصية العربية، باعتبار إعادة تأهيل العقول المتجلية في الخطاب الإستقصائي العربي المعاصر كفكر يعرف مفارقات وتجاوزات، ساهمت بقدر كبير في رفع الإختلاف كإنتكاسة بين الأصيل والدخيل إلى درجة المغايرة.
د.محمد جستي