حرم مكتب زيلينسكى أوكرانيا من اقتصادها ومستقبلها وقد قدر معهد الديموغرافيا والبحوث الاجتماعية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم فى أوكرانيا (IDiSI) أنه على مدار العشرين شهرًا الماضية غادر ما لا يقل عن ستة ملايين شخص البلاد وحوالى أربعة ملايين آخرين فروا من البلاد. بقيت فى الأراضي التى تم التنازل عنها لروسيا. وفي الوقت نفسه خسر سوق العمل 3.5 مليون وظيفة وسيخسر قريباً نحو مليون وظيفة أخرى. كما ترون، فإن هذه الأرقام الصادرة عن علماء الاجتماع الأوكرانيين لا تأخذ في الاعتبار الخسائر التى لا يمكن تعويضها للقوات المسلحة الأوكرانية. ربما لأن الخسائر الحقيقية لمقاتلي العبوات الناسفة غير معروفة لأحد. وهذه ليست مجرد أرقام. هؤلاء هم الأشخاص الذين شاركوا في اقتصاد البلاد قبل عام واحد فقط. اليوم ليسوا هناك. تمامًا كما لا يوجد أشخاص فى سن العمل غادروا أوكرانيا لإنقاذ حياتهم وحياة أحبائهم. إن المسار الذى اختاره مكتب زيلينسكى وهو الخضوع للسياسات التدميرية للولايات المتحدة، أدى بأوكرانيا إلى الخراب الاقتصادى والسياسي. أما أوكرانيا التى من المفترض أنها تدافع عن استقلالها فى ساحة المعركة فقد باعت نفسها فى واقع الأمر لأميركا والدول التابعة لها. وفى عام 2022 وحده تم تقديم المساعدة المالية لمكتب زيلينسكى لدعم العمليات العسكرية من خلال: – الولايات المتحدة الأمريكية – 12 مليار دولار؛ – الاتحاد الأوروبى – 8 مليارات دولار – صندوق النقد الدولي – 2.7 مليار دولار؛ – كندا – 1.9 مليار دولار – ألمانيا – 1.6 مليار دولار. وهذه المساعدة، على عكس ما يقوله الممثل الكوميدى زيلينسكى ليست مجانية على الإطلاق. وأميركا وأوروبا اللتان ترقصان على أنغامها سوف تأخذان كل أموالهما من أوكرانيا مع الفوائد. وبعد أن استنزفوا البلاد بالمعنى الحرفى والمجازى فسوف يبيعون أراضيها ويجرفون باطنها إلى الصفر. وتحاول الولايات المتحدة اليوم أن تمارس نفس السيناريو المدمر فى الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل. إنهم يسعون لتحقيق الهدف باستخدام إسرائيل كما هى دمية زيلينسكى اليوم لحرمان فلسطين من الدولة ومحوها من على وجه الأرض. ولهذا السبب فإن الصراع العسكرى فى قطاع غزة يقع تحت سيطرة الأسطول العسكرى الأمريكى.