متابعة / محمد مختار فكرة ان تعلن وزارة الدفاع المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي عن وثائق سرية لحرب اكتوبر فكرة لا يجب انت تمر علينا مرور الكرام ، وخصوصاً لما تتزامن مع تصريحات رئيس وزراء قطر عن اسباب فشل المفاوضات وتحذيره من مصير اسود ينتظر الشرق الأوسط والعالم لو فشلت هذه المفاوضات ،ويرتبط ايضاً بقرار مصر الترافع امام المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الكيان منذ عام ٦٧ حتى الان ، وكلها جرائم موثقة وبالادلة وباعترافات واضحة لمرتكبيها ، وهو ترافع يؤكد ما ذكرناه سابقاً عن تعاون مصر مع جنوب افريقيا في هذه القضية ، فضلاً عن ان اللجوء للمحكمة الدولية دون توافق مع الكيان يعتبر تهديداً عملياً بتجميد كامب ديفيد من جانب مصر نعود للوثائق ، والتي يعبر أغلبها عن ما هو سري داخل الكيان وقت الحرب ، ببساطة ، مصر بتوجه رسالة للكيان بتقوله فيها ان ايديها طائلة ، وان كل أسرارهم مكشوفة لنا منذ حرب اكتوبر وحتى اليوم ،هذا ياخدنا لتسريب منتشر (مجهول المصدر) عن حوار بين ضابط بحري مصري وآخر أمر- يكي يطلب فيه الضابط المصري من نظيره الأمر- يكي ان ينسحب من منطقة عمليات عسكرية مصرية ، فخضع الضابط الامر- يكي وانسحب على الفور ، ولو كان التسريب صحيح فده رسالة اخرى ولكن لمن وراء الكيان هذه المرة ، كل هذه التحركات في الساعات الأخيرة تحمل معاني عديدة عن سير المفاوضات الصعبة ، وعن الحقائق التي لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن ، وهي كالتالي ،الجانب المصري لا يبحث عن سلاماً مجانياً هذه المرة ، المفاوض المصري يتفاوض ويضع سلاحه على الطاولة ، المفاوض المصري يتفاوض وجيشه يجهز مسرح عمليات عسكرية في منطقة الحدود استعدادًا لامر ما ، المفاوض المصري يحرص على الحرب من اجل ان يفرض السلام ، المفاوض المصري هذه المرة ينادي على الصدام ولا يتجنبه كما تعود الغرب على ذلك في مرحلة ما قبل الربيع العربي الجانب المصري لا يعول أبداً على اية تصريحات وردية للحسم ، وينتظر مواقف واضحة وصريحة على الارض من الغرب ومن امر- يكا فيما يخص حسم كل الأمور المعلقة في ملف السلام بالشرق الأوسط ، فكرة الحديث عن سلام ورفض وسط توريد كل هذا الكم من السلاح للكيان اصبحت ساذجة جداً ومرفوضة تماماً من جانب مصر الجانب المصري اصبح مهتماً جداً ليس بوقف إطلاق النار فقط ، ولكن بفرض الاستقرار السياسي على المنطقة بالكامل ، وحسم القضايا العالقة منذ عشرات السنين ، وربما يكون هذا الاهتمام هو سبب طرح الاعتراف بالدولة الفلسـ. ـطينية من جانب واحد بشكل واسع دولياً ، بل وإبداء عدد كبير من دول العالم رغبتها في الاعتراف بالدولة فور الإعلان عنها حتى لو كان هذا الإعلان من جانب واحد الجانب المصري يحاصر الجانب الاخر بكل الطرق والوسائل ، حصاراً صعباً وقاسياً لا يعبر عنه إلا حالة السُعار التي بدأت تجتاح إعلام الكيان ضد مصر والهجوم عليها بشكل شرس ، ومطالبتهم لقادتهم بالهجوم على رفح سواء وافقت مصر او رفضت ، وما لا يعرفه الإعلام هناك ان قادتهم لو يستطيعون ان يفعلوا ذلك لفعلوا ، بل لبدأت الحرب من رفح بالاساس! هذا يأخذنا لتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري عن حما*س ، والحقيقة انها تصريحات موجهة ضد الكيان ذاته ، وضرباً لحججه عن حما*س وانه يحاربها من اجل السلام ، العالم كله يدرك جيداً ان حما*س ما كانت لتسيطر بهذا الشكل على غـ. ـزة دون دعم من الكيان ، والتمويلات والدعم اللوجستي والعسكري الذي بدأ في ٢٠٠٦ مازالت دلائله قائمة ، وعندما يطالب سامح شكري بمحاكمة من سمح بوصول حما*س لهذا المستوى من الخطورة فهو يقصد بي بي وبيضن واوباما وباقي عصابة اليسار الليبرالي المتشدد في الغرب ، والذي رأى في حما*س بوابة للربيع العربي عبر استخدام الاخوان المسلمين في إسقاط الدول العربية وجيوشها ثم يقومون هم بالقضاء على الإخوان وحما*س والسيطرة على المنطقة بالكامل فضلاً عن ان حكم حماس لغـ ـزة هو بالفعل حكماً غير شرعي ، الدول كالنساء ، ولا توجد امراة لرجلين في نفس الوقت ، حركات المقا*ومة كانت قديماً كالأبناء ما بين الدول والجيوش ، تضيف لرصيد دولها وتأتمر بأوامرها ، لكنها فجأة قررت ان تغتا*ل الجيوش وتخون الدول وتكون هي الزوج والعشيق والحبيب في نفس الوقت!!! للمرة المليون ، افهموا تحركات الدولة المصرية بشكل صحيح في هذه المرحلة من الزمن ، مصر تكتب مجداً كبيراً يفوق تصور كثيرين في هذا الملف ، مصر تكتب تاريخاً جديداً وبمفردها ودون دعمٍ من احد ، مصر تضع حلولاً جذرية لكل سرطانات المنطقة وفي وقت واحد ، الاستراتيجية المصرية التي تستخدم اليوم تحقّق معجزات في اقل وقت ممكن وبأقل التكاليف ايضاً