بقلم حمزه سليمان ام عمر امراه شانها شان كل النساء التي فقدت العائل فاصبحت بين عشيه وضحاها بمثابه الام والاب واصبحت مسؤولة عن أربعة من الاولاد واثبتت انها على قدر كبير من المسؤوليه ولقد لفت نظري انها دائما تتظاهر بالقوه رغم انها انثى تتميّز هذه السيدة بقدرتها العالية على رعاية الأولاد والشعور بهم، ويُساهم ذلك في زيادة شعور كل طفل من أولادها ومعرفة ما إذا كان يشعر بالضيق أو يُعاني من شيء ما، فتسنده وتدعمه وتُخفّف عنه بدورها كما أنّ دعمها العاطفي له وتشجيعه على العلم يزيد من ثقته بنفسه وبالتالي تزداد قدرته على مواصلة رحلة الحياة فعادةً ما تدعم المرأة أولادها وتُشجّعهم على السعي نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وتكون أكثر من يحترم أفكارهم من خلال اللجوء إليهم والأخذ برأيهم بالإضافة إلى ذلك أصبحت هذه المرأة قادرةً على مواصلة الحياة والعمل على توفير احتياجات ومستلزمات المنزل، ومعاونة أبنائها على تأمين حياة اقتصادية واجتماعية مناسبة عن طريق عملها في عمل خاص . تغيرت أحوال المصريات تأثراً بأحوال اقتصادية وسياسية عدة، وتصدر المشهد نساء حملن على عاتقهن مسؤوليات أُسر بأكملها، سواء كان ذلك «لغياب الرجل أو حتى في وجوده إن لزم الأمر». لكن تعريف المسؤولية وحدودها بالنسبة للسيدات، كان أمراً مُحيراً حتى بالنسبة لـ«الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء»، فهل المرأة المعيلة هي التي تُعيل أسرتها لغياب الرجل؟ أم أن الرجل لم يختف كلياً من المشهد لكنه تخلى عن مسؤولياته؟ كما ساهم دخول المرأة في سوق العمل على دعم ريادتها وذلك بسبب بعض المهارات التي تتميّز بها؛ كقدرتها على التعامل مع قلّة الموارد، وتنظيم الوقت، وأداء المهام المتعددة، ورعاية أفراد أسرتها دون مقابل مما يجعلها قدوةً يُحتذى بها، ومصدرًا لإلهام الآخرين. فأصبحت أم عمر مثالآ للمرأة القوية وتستحق عن جدارة لقب (المرأة الحديدية)