قال رئيس الهيئة التنظيمية المالية في ألمانيا، الثلاثاء إن عام 2024 سيكون أقل تفاؤلا بالنسبة لأرباح البنوك وإن العقارات تمثل خطرًا متزايدًا، وذلك فى تحذيرات متصاعدة في الوقت الذى يواجه فيه أكبر اقتصاد فى أوروبا أكبر أزمة عقارية منذ عقود.
حذرت الهيئة التنظيمية المالية فى ألمانيا BaFin منذ فترة طويلة من المخاطر فى قطاع العقارات الذى كان يحظى بأداء قوى فى السابق لكن التعليقات التي أدلى بها رئيس الهيئة، مارك برانسون كانت أكثر تشاؤمًا فى الوقت الذي تعاني فيه الصناعة من ارتفاع أسعار الفائدة وحالات الإفلاس وتباطؤ حاد في التداولات
وقال برانسون لقد ذهب الكثيرون إلى أبعد الحدود فى أوقات أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. ولهذا السبب جاء التصحيح الضرورى واصفا العقارات التجارية بأنها الخطر رقم 1.
وأدت مشاكل المطورين والشركات العقارية إلى انخفاض الأسعار وتباطؤ حاد في المعاملات، وهو ما قالت هيئة الرقابة المالية الاتحادية إنه قد يستمر.
وقالت الهيئة فى تقرير منفصل يوضح المخاطر التى تركز عليها فى عام 2024: الوضع صعب… من المرجح أن يؤثر على أرباح البنوك المتضررة لفترة أطول من الوقت ويتطلب مخصصات أعلى للمخاطر
وبالإضافة إلى قطاع العقارات، تتطلع هيئة الرقابة المالية الاتحادية أيضًا إلى مخاطر تكنولوجيا المعلومات الناجمة عن انقطاع الإنترنت والاستعانة بمصادر خارجية للخدمات من قبل الشركات التي تنظمها.
وأشار برانسون إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة والدخل الناتج كان بمثابة نعمة للبنوك فى عام 2023 وقال إن ربحية البنوك فى عام 2024 ستكون أكثر صعوبة.
وقال: الكثير من التكاليف فى دفاتر القروض تأتى مع فارق زمنى وسنرى ذلك فى عام 2024 وفى السنوات التالية.