أعلنت الدكتورة مكارم الغمرى، عميدة كلية الألسن واللغات التقنية بالجامعة المصرية الروسية، أن إدارة الكلية نظمت ندوة بعنوان: “الترجمة الشفهية” بمشاركة “قسم اللغة الإنجليزية”، وذلك فى إطار التعريف بأنواع الترجمات والمهارات التى يجب أن تكون فى المترجم وتنقسم إلى: “الترجمة التحريرية، الترجمة الشفوية، والترجمة التتبعية”.. منوهةً أن ذلك يأتى فى إطار إستراتيجية الجامعة فى تنظيم: “الندوات ، ورش العمل، الزيارات التدريبية والعملية، والرحلات التثقيفية”؛ لتنمية مهارات الطلاب الأكاديمية والشخصية، لتأهيلهم لسوق العمل بتوجيهات من الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى رئيس الجامعة.
أشارت عميدة كلية الألسن واللغات التقنية بالجامعة المصرية الروسية، أن الندوة ألقاها المحاضر “الدكتور محمد عامر” المترجم بوزارة الخارجية، حيث قام بالتعريف بأهم المهارات المطلوبة فى دارس اللغات والمترجم فى مجال الترجمة الفورية “Interpretation”، وهما: الإستماع والتحدث “Listening & Speaking”، كما وضح الفرق بين الترجمة التحريرية وأنواع الترجمات الفورية المختلفة، وأن الترجمة الفورية تُعد أصعب أنواع الترجمة، وأن المهارات الأربعة لأى لغة هى: “الإستماع، التحدث، القراءة، والكتابة”، وعرف الترجمة الهمسية، والترجمة الشفوية عن بُعد عبر الفيديو “Remote interpreting” وهى نوع جديد دخل حديثاً مصر، لم يكن موجود من قبل، ويمكن أن يخفض هذا النوع تكلفة الترجمة إلى النصف تقريباً، وترجمة شفوية تتبعية “sim-consec-interpreting”، والترجمة عبر الهاتف “Telephone interpreting” ويستخدم هذا النوع من الترجمة شركات الإتصالات مثل Vodafon UK وVodafon Deutschland و concentrix للمواطنين الأجانب المقيمين فى مناطق عربية كمصر على سبيل المثال فيقوم المترجم interpreter بدور الوسيط بين مسئول خدمة العملاء بالشركة المعنية والمتصل “الأجنبى”، أى أنه يترجم الشكوى من المتصل ويقوم بنقلها إلى مسئول خدمة العملاء، ثم يقوم بترجمة حل المشكلة من المسئول وينقلها إلى المتصل، والترجمة الشفوية غير المباشرة “relay interpreting”، وهى نوع من الترجمة يستخدم عند رغبة العميل فى تقليل تكلفة الترجمة.
من جانبه، أفاد المحاضر الدكتور محمد عامر، والمترجم بوزارة الخارجية، أن المهارات التى ينبغى أن يتسم بها المترجم الفورى هى: 1- يجب أن يكون ملماً باللغتين المترجم منها والمترجم إليها ويكون لديه جعبة كبيرة من مفردات اللغتين. 2- يجب أن يتمتع المترجم بالجرأة والشجاعة والثقافة الغزيرة التى تمكنه من مواجهة المواقف اللغوية الصعبة التى تحتاج إلى قرار حاسم من المترجم الفورى فى ترجمة النصوص المتنوعة فى التخصصات. 3- الثقافة العامة: حيث إنها تُساهم فى تشكيل وعى المترجم؛ مما ينعكس على المنتج المترجم بالإيجاب. 4- الإنصات والتذكر: حيث أنه فى أحسن الأحوال يمتلك المترجم الفورى بعض الملاحظات التى كتبها مسرعًا أثناء التحدث؛ لذلك هو بحاجة إلى التدريب على تطوير مهارة الإنصات حتى يلتفت إلى التفاصيل ويصبح نسيانها صعبًا، ولذات السبب يجدر به أن يقوم بتطوير ذاكرته والحفاظ عليها قوية. 5- مهارات التقديم: حيث أن ثقته فى نفسه أثناء حديثه وإمتلاكه زمام الأمور سيعلى من شأن النص المترجم، ويبديه بشكل أكثر إحترافية. 6- التحلى بالموضوعية فى العمل: فيجب على المترجم الفورى فهم أن دوره ليس التعبير عن أفكاره الخاصة، وإنما التعبير عن أفكار الآخرين بلغاتٍ مختلفة.
أضاف المحاضر الدكتور محمد عمر، أن خطوات التدريب على الترجمة الفورية كالتالى: -“مهارة الإستماع”: وذلك من خلال الإهتمام بالتدريب على الإنصات والتكرار وراء المتحدث فى ذات الوقت. على سبيل المثال: الاستماع إلى خطاب “رئيس دولة “، وتكرار ما قاله بالضبط بنفس الطريقة وبنفس اللهجة لمدة من 7:10 ثوانٍ. -“مهارة مخاطبة الجمهور”: أن التحدث بسرعة فائقة أو ببطء شديد أو حدوث التلعثم والتأتأة من الأمور التى لا يجب أن يقع فيها المترجم الفورى، ولابد أن يكون ذو صوت واضح ومتمايز فى طبقاته؛ وذلك لكى يتمكن من إيصال الرسالة بشكل سلس ولابد أن يولى الترجمة الفورية إهتماماً خاصاً به، وكذلك طريقة وقفته وحركاته التعبيرية وتغيرات وجهه، هذا بالإضافة إلى طريقة إستخدامه ليديه لأنه يعمل على تعزيز مهارات الترجمة الفورية، وأنواع الترجمة المختلفة بصفة عامة. – إستخدام بعض تطبيقات الهاتف المحمول. -“مهارة تدوين الملاحظات”: من أهم المهارات التى يجب أن يمتلكها المترجم الفورى والتى تساعده فى تعزيز مهاراته فى الترجمة الفورية هو أن يقوم بالإسراع بتدوين الملاحظات فور تحدث أحدا الطرفين، لذلك يجب عليه أن يقوم بجلب مذكرة مناسبة فى الحجم تمكنه من مراجعة المعلومة بكل سهولة. – عمل قائمة تجمع كل المفردات اللغوية التى تقع أمامه. وفى نهاية الندوة قام الطلاب بطرح الاستفسارات والتساؤلات، وأبدوا إستفادتهم القصوى من محتوى الندوة المتميز والمناقشات.