المفكر العربى على محمد الشرفاء يكتب عن أزمة سد النهضة
— مازال المفكر العربى الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى يكتب عن أزمة سد النهضة والمؤامرات التى تحاك ضد مصر بل أن المفكر العربى الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى وخلال عام 2021 كتب ثلاثة مقالات عن أزمة سد النهضة، كانت كاشفة لواقع المشكلة، ومعبرة عن تحديات الدولة المصرية، ونظرا لتجدد الأزمة بين أطرافها بعد قرب انتهاء الملء الثالث للسد ٱنذاك – وهنا نستعرض ثلاثة مقالات للمفكر محددا موعد تاريخ نشرها
المقال الأول،، المؤامرة مستمرة.. نشر في (26 مارس 2021)
حاكم إثيوبيا غير الشرعي، تم تكليفه بمهمة قذرة لتعطيش مصر وإغراق السودان، حيث استلم مقدماً جائزة نوبل للسلام مكافأة لعملية الغدر. وعلى الرغم من أن “هذا الحاكم” يعد مُغتصب لسلطة الشعب الإثيوبي، ومدة حكمه الشرعية لبلاده منتهية، بل وقتاله وارتكابه العديد من الجرائم وسفكه لدماء الكثيرين من سكان إقليم تيجراي أحد مكونات الدولة الإثيوبية- إلا أن المجتمع الدولي مازال يعطى ظهره لكل أفعاله، وكأنه موافق على كل ما يقوم به رئيس الوزراء الإثيوبي غير الشرعي من أعمال ضد حقوق الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والاتفاقيات التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
يبدوا أن هذا الحاكم ينفذ قرار الحكومة العالمية الخفية التي تقودها الماسونية لتحقيق مصالحهم القذرة والسيطرة على مستقبل الأمة العربية، ونهب ثرواتها، وتقسيم أوطانها كما حدث في اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم الوطن العربي سنة ١٩١٦ بين بريطانيا وفرنسا.
إن ما حدث في السابق، وتبعاته الحالية جراء الاتفاقية المذكورة في السطور السابقة، هو ما نراه اليوم، وهو ما يتكرر في خطة غادرة مبيتة لتعطيل خطط التنمية فى مصر. فقد يكون موضوع خطة الغدر بإقامة سد النهضة في إثيوبيا، ليس وليد اليوم، بل إنها خطة خبيثة ضاربة فى أعماق التاريخ.
ولتوضيح ما سبق ذكره عن علاقة الماضي بالحاضر فيما يتعلق بالخطة الخبيثة لتعطيش الدولة المصرية، تجدر الإشارة إلى خطة قديمة تمت منذ قرون لوقف سريان النيل عن مصر، تمثلت تفاصيلها في محاولات انتهت بالفشل قام بها البابا “فاسكو ديجاما”، حيث قام “فاسكو ديجاما” في القرن الخامس عشر ميلادية بتكلف المُكتشف البرتغالي أثناء زيارته الاستكشافية لأفريقيا بزيارة ملك إثيوبيا، والاتفاق معه لوقف جريان نهر النيل عن مصر لتعطيشها نكاية بها بعد هزيمة الصليبيين.
فبعد قرون من فشل خطة البابا فى منع سريان نهر النيل إلى مصر، يُأتي اليوم بأبي أحمد، الذي تطوع لتنفيذ المهمة القذرة دون تقديره للأخطار التي قد تحدق بالشعب الأثيوبي، وما يشكله موقفه الغادر من نشوب حرب لا تبقي ولا تذر تتضرر فيها مصر والسودان وإثيوبيا.
الواقع، يشير إلى أن الحكومة الخفية الماسونية، متعطشة على مر التاريخ للدماء، فلا قيمة للإنسان لديها إلا وقودا لتحقيق مصالحها في سيطرة الصهاينة على حكم العالم.. ألم يشعلوا نيران الحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين أودتا بأرواح أكثر من سبعون مليون إنسان. من هنا، وجب على العرب إدراك المخطط الجهنمي، وضرورة إدراكهم الأخطار المحدقة بمستقبلهم ومستقبل شعوبهم.. ألم يروا كيف استطاع الأشرار تدمير العراق، وتخريب سوريا، وتمزيق ليبيا، وسقوط اليمن، وانهيار الصومال !. فماذا بقي بعد ليعي العرب الطامة الكبرى التي لن تبقي ولن تذر وحينها لن ينفع الندم؟ ألم يحذرنا الله بقوله سبحانه (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) ألم يأمرنا الله سبحانه بقوله ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) ألم ينصحنا الله سبحانه بأمره (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ).
لقد تعاونت قوى الشر والبغضاء من الذئاب والضباع والثعالب على أمةً العرب، حيث تبعثرت قواها وتمزقت أواصل الأخوة بينهم، وسعى كل منهم بمعوله يخرق السفينة العربية لتغرق قرار انتحار أمة تسعى قياداتها بكل إمكانياتها. فبدلا من التعاون الاقتصادي والأمني لتشكل قوة يحسب لها العالم ألف حساب لنشر السلام والعدل والحرية والرحمة- تولت بعض قياداتها بتسخير ثرواتهم فى تدمير أمتهم، وتمزيق وحدتها وتشريد مواطنيها بالملايين الذين يعيشون تحت العواصف والبرد فى الشتاء وتلفحهم حرارة الصيف المحرقة يموت بسببها الأطفال والكهول والنساء.
ويضاف إلى ذلك دعم بعض تلك الدول للإرهاب في فترات سابقة لقتل أشقائهم وتدمير، أوطانهم، وتخريب مدنهم. بل وفتح الباب لأعدائهم ليقودهم إلى الإفلاس المالي والاقتصادي، وهو ما يؤدي لانهيار قواهم وسقوط الأوطان العربية تحت أيدي هؤلاء الطغاة الطامعين من دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي اتخذت مبدأ إسقاط الأنظمة فى العالم العربي. فواشنطن لا يهمها صديق أو حليف، إنما عقيدتها مبيتة لتقطيع أواصر الوطن العربي، وتقسيمه ليتكرر الغدر البريطاني والفرنسي في التخطيط لاتفاقية سايكس بيكو لتقسيم الوطن العربي سنة ١٩١٦.
إن ما حدث فى عام 2011، هو محاولة أخرى بتخطيط يختلف عن سابقه لإسقاط الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، والقضاء نهائيا على الروابط العربية التي اختزلها شعار القومية العربية لتسقط آخر قلاع الأمة العربية فى عدة دول كالعراق وسوريا واليمن وتونس. كما أن هناك محاولات خبيثة لمحاصرة جمهورية مصر العربية بشتى الوسائل، حيث عندما فشل مخططهم الإجرامي بقيادة أوباما رئيس الولايات الأمريكية بفضل ثورة 30 يونيو، استخدموا فى حربهم ضد مصر إثيوبيا ورئيس وزراءها، بالرغم أنه، كما سبق القول فاقد للشرعية، ومغتصب للسلطة، ومُختطف حقوق الشعب الإثيوبي، ومرتكباً لجرائم حرب ضد الإنسانية في قتل أبناء تيجراي.
ورغم كل ما يفعله “آبي أحمد” من جرائم في حق شعبه، إلا أن قوى الشر ما زالت مغمضة العينين تنتظر منه تنفيذ المهمة القذرة للضغط على الأمن المائي للشعب المصري والسوداني، وتحقيق ما فشلوا فيه منذ قرون. لقد أتت قوى الشر برئيس وزراء إثيوبيا ليتولى تحقيق ماعجزوا عنه في الماضي، حيث أنه مع التهديد الإثيوبي لتعطيش مصر بواسطة سد الخيبة تبدأ لحظة سقوط ما سمي بالأمن القومي العربي، وينكشف النفاق بين بعض الدول العربية الذي ظل سائدا مدة سبعون عاما منذ إنشاء الجامعة العربية، التي في وجهة نظرى مُعطلة منذ نشأتها في قيامها بدورها، فكل مواقفها تجاه التهديدات غير العربية للعرب تشير إلى أنها مفرقة للأمة العربية ومشتتة لشمل وحدتها وممزقة كل أواصر العروبة بين أبناء الأمة العربية.
لقد أصبحت الجامعة مجلساً لخداع الشعب العربي بالبيانات غير الصادقة وغير الهادفة، وبالمعاهدات التي لم تلتزم بها الدول العربية، فباعوا الشعوب العربية أوهاماً وخدعوهم بالأحلام فى الوحدة والتعاون حتى انكشف الخداع الذي مارسته الدول العربية ضد بعضها البعض دون إدراك لما يتربص بمستقبل أوطانهم، ومستقبل أمتهم، وهم يعلمون بأن قوتهم فى وحدتهم وتعاونهم، وهم يدركون أن قوتهم ليست في صالح من يحاول القضاء عليهم دون استثناء فتركوا أبواب دولهم مشرعة لكل اللصوص والثعالب والجواسيس لينالوا من وحدة المصير المشترك للدول العربية وينشروا الفتن بينهم ليسهل على أعداء العروبة الانقضاض على أوطانهم، ونهب ثرواتهم. فليبكي المخلصون من أبنا العروبة على أمة قررت الانتحار والانقراض ليكونوا خدما وعبيدا يشترون ويباعون فى أسواق النخاسة فالسلام على أمة هانت عليها نفسها فحارت وخارت وضاعت بين الأوهام والنفاق والأحلام.
المقال الثاني،، السد والموقف الجد.. نشر في 6 يونيو 2021
إن التعامل مع رئيس حكومة غير شرعي الذي قام بعملية سطوا على حق الشعب الإثيوبي في الاستيلاء على السلطة بتأجيل انتخابات ٢٠٢٠م للبقاء في الحكم إلى اليوم، إضافة على ذلك ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية للشعب الإثيوبي في تجراي من اغتصاب للنساء وقتل أبنائها وتشريد الأطفال، جرائم كان لابد أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية، بما ارتكبه من مظالم ضد المواطنين الإثيوبيين، ألم يكن من حق الحكومة المصرية والسودانية توقيف التفاوض والاتصالات مع رئيس حكومة غير شرعي؟ أليس من حق الدولتين وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع حكومة غير شرعية؟ ولا يملك التخويل التحدث باسم الشعب الإثيوبي لأنه فاقد الشرعية والسماح له دون تخويل من شعبه إنما يعطيه شرعية لا يستحقها في التفاوض بشأن سد النهضة عن الدولة الإثيوبية والمفروض أن تتخذ مصر والسودان موقفا حاسما من بوقف التفاوض مع حكومة لا تملك الشرعية أن تنوب عن الدولة الإثيوبية و التعامل مع رئيس غير شرعي، قد يوقظ المجتمع الدولي على ما يحدث في إثيوبيا ويطالب الحكومة الغير شرعية بإجراء انتخابات شفافة تحت رقابة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتمكين الشعب الإثيوبي لممارسة حقه الحر في اختيار حكومة تمثله في كل الأوساط الدولية تلبية وتطبيقا لحق الشعب الإثيوبي التي كفلته القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ليرفع الصوت عاليا من أجل نجدة الشعب الإثيوبي، من هتلر جدي يقتل شعبه ويريد أن يهدم السلام ويشعل النيران في إفريقيا، أين منظمات حقوق الإنسان وهم يرون الدماء تسيل بين الأنهار والوديان؟ أين حماة الديمقراطية في أمريكا والغرب والألمان؟ أين المنافقين الذين منحوا ما ارتكبه رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل للسلام؟ هل كانت الجائزة مسبقا مكافأة له على ما سينجزه في المستقبل من الاستيلاء على السلطة وقتل عشرات ألاف من الشعب الإثيوبي ومحاولاته من بناء سد الخيبة وقف تدفق النيل مهددا مائة وخمسون مليون إنسان في حياتهم بالعطش؟ هل تلك الجائزة نظير ما قام به من جرائم وما يهدد السلم العالمي من اشتعال حرب، ستكون لها آثارا مدمرة على شعوب إفريقيا.
ذلك تساؤل أطرحه على العقول الراجحة لتبحث أسباب صمت المجتمع الدولي على ما يقوم به رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي اختطف السلطة من الشعب الإثيوبي، ألم يحن الأوان باتخاذ موقف حازم بقطع كل الاتصالات مع الحكومة الغير شرعية؟ وتقديم شكوى لمجلس الأمن بخطورة ما يقوم به حامل جائزة نوبل للسلام؟ وأن يتوقف التفاوض مع إثيوبيا حتى تأتي حكومة جديدة بعد انتخابات شفافة، وتحت رعاية الأمم المتحدة، فليتوقف الوقت الضائع مع من لا يملك تخويلا من شعبه في التفاوض نيابة عنه ويحترم حقوق الجيران التاريخية في جريان نهر النيل.
المقال الثالث،، الماء أساس الحياة.. نشر في 14 يونيو 2021
إن الدوافع الخفية التى تشجع إثيوبيا لتتخذ موقفا متعنتا وتتجاهل أن الماء عطاء من الله، وليس بجهد البشر ليتحقق مراد الله، ويكون الماء قسمة بين البشر وليس احتكارا لقوم دون غيرهم، خلف الموقف الإثيوبي أمر خطير، فقد تمت مكافأة رئيس وزرائها فى البداية بجائزة نوبل للسلام، وذلك عربون للسير قدما فى تنفيذ خطط شريرة ضد الشعب المصري، علما بأن هدف تعطيش مصر ليس وليد الساعة، ولكنه هدف يسعى إليه الأشرار الذين وصفهم الله فى كتابه “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (93) (البقرة).
ولو تدبرنا فى أحد كتبهم سفر أشعيا، واطلع الإخوة المصريون على تمنيات بني إسرائيل فى إصحاح رقم (١٩) لتبين لهم حقدهم البغيض على مصر، وعلى الأخص جفاف نهر النيل، تلك أمانيهم منذ أكثر من ألفي عام، كما أن مقابلة الكاتب الكبير المرحوم محمد حسنين هيكل مع لميس الحديدي يؤكد فى تلك المقابلة الخطة الشريرة لتحويل مجرى النيل حتى لا يصل إلى مصر، وذلك الهدف الشيطاني تقرر منذ ثمانية قرون، وذلك فى القرن الخامس عشر بعد هزيمة الصليبيين، وتم تكليف المكتشف البرتغالي فاسكودا جاما من قبل البابا ألكسندر السادس، لكي يقوم بمقابلة ملك إثيوبيا وأن النيل يصل إلى مصر لبحث إمكانية تحويل نهر النيل لكي يتم القضاء على مصر وقطع مياه النيل عنها.
ما يقوم به أبى أحمد من تنفيذ أجندة شريرة لم تكن وليدة هذا العصر، ولذلك فإنه ظل يماطل منذ خمس سنوات ويتهرب ويتلاعب بحسن النية لدى مصر، إلى أن وصل إلى مرحلة تنفيذ المخطط الصهيوني لقطع جريان النيل إلى مصر، ولا يعتقد الإخوة المصريون أن ما يسمى المجتمع الدولي سيقف مع الحق، ولكن المجتمع الدولي شاهد كل عمليات التدمير فى الوطن العربي، ورأى القتل وسفك الدماء فى العراق وسوريا واليمن والصومال، واليوم يتحدى أردوجان العالم كله، ويقوم بغزو وقح على ليبيا، يرسل مدرعاته وجنوده والمرتزقة، والمجتمع الدولي يشاهد ويستمتع بالدماء العربية تنهمر فى صحاري العالم العربي .
لا يجب أن تثق الحكومة المصرية أو تعتمد على أمريكا والدول العربية، الذين لا يحملون العرب إلا الكراهية والانتقام الذى تختلج به صدورهم، لما جعل الله العرب يتحكمون فى الذهب الأسود ، والطاقة التى هي وقود حضارتهم، يستهدفون نهب الثروات البترولية والغاز، ويعيدون استعمارهم في العالم العربي ومن خلفهم تسيرهم القوى الصهيونية التى تتحكم فى الاقتصاد العالمي، لتحقيق أهدافهم الخبيثة والعرب فى شغل شاغل عنهم، مطمئنون لوعودهم الكاذبة ينتظرون تنفيذ مخططاتهم التدميرية، لتهيئة المشهد لعودة المسيح الذى يعتبرونه المنقذ لهم، ومخلصهم ليتحقق لهم الانتقام من العرب، لأن فى قلوبهم مرض كما قال سبحانه” فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) (البقرة).
فلينظر العرب كيف يتجلى موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي تجاه تحد القردوجان لقرارات مجلس الأمن، واعتراض الدول الغربية فى غزوه إلى ليبيا لاحتلال منابع النفط، في تحد صارخ لكل المواثيق الدولية، مما يبين للعرب حجم المؤامرة التى أسقطت بغداد، وأسقطت دمشق، وتليها ليبيا ثم ماذا بعد؟
ماذا ينتظر العرب؟ أين اتفاقية الدفاع المشترك؟ وأين وحدة المصير؟ وأين ما تشكله مختلف التطورات من خطورة على كل دولة عربية؟ فهل يقف العرب مستسلمين ومسلمين كل مقدراتهم لعدو لاعهد لديه، ولا رحمة ولا أخلاق ولا قيم؟
لذلك لا يجب على الإخوة فى مصر أن يعتقدوا بأن المجتمع الدولي يسعى للعدالة ولكنهم مسيرون تديرهم قوى الشر والانتقام، ولذلك حذرنا الله سبحانه بقوله” وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ” (هود1١٣) …. المفكر العربى الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى هو مفكر وكاتب عربي مشغول بهموم أمته.. لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.. وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.. الكاتب قدم للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني.