يشارك الكاتب والروائي الدكتور محمد السيد السّكي، استشاري التحاليل الطبية، بروايتين في معرض الكتاب ٢٠٢٤ بالقاهرة وهما (رواية سي كا فرعون الخروج، ورواية تميمة بلقيس) وفيهما يستنهض الكاتب روح الخيال الممتزج بالوثائق، لتفوح رائحة فلسفته على لسان الأحداث وتسبر اغوار الماضي فتكشف بلغة الخيال ماتراه واقعا لثم وجهه الزمان.
أوضح الكاتب والروائي محمد السيد السّكي، أن “رواية سي كا فرعون الخروج” مزيج من التاريخ والفانتازيا والفلسفة والرومانسية، وهي تتناول قصة فرعون الخروج وتكشف عن ماهيته المختلف عليها.
ويرى الكاتب أن هناك أربعة من الملوك الفراعين عاصروا نبي الله موسى، وليس كما يتداول.. سيدنا موسى عاصر ملوك فراعين ابتداء من تحتمس الثالث مرورا بامنحتب الثاني وتحتمس الرابع وانتهاء بامنحتب الثالث. وامنحتب الثالث هو فرعون الخروج -في وجهة نظره – وابنه اخناتون مؤمن رأى بعينه سوء عاقبة المفسدين.. مشيرا إلى أن فرعون الخروج الملقب “سي كا ” لم يمت غريقا وإنما من الله عليه ونجّاه من الغرق ببدنه ولقى عذابا دنيويا يدور في فلك العدل الإلهي وهو ما تتناوله تفاصيل الرواية.
أما رواية “تميمة بلقيس” فهي رواية في نفس المسار الفني الروائي الذي يسلكه الكاتب في أدب التنبؤ.. وهي مزيج من الفانتازيا والتاريخ والفلسفة والرومانسية.
وإذ انه لكل أديب هدف من إخراج منتجه الإبداعي إلى النور فإن توجه الكاتب والروائي الدكتور محمد السيد السّكي، هو إعادة صياغة لفهم الحدث التاريخي المرتبط بالنص الديني والذي يوجد كركيزة فيه.. ويبغى دائما تقديم فلسفته في فهم النص من خلال الإسقاط الأدبي الذي تصلح معه تكهنات المبدع.
أدب التنبؤ عند الكاتب؛ ليس بالذي يستشرف أحداث المستقبل وإنما الذي يغوص في الماضي ليضع مشاهد جديدة للحدث ويقدم تصورات يمكن وصفها بالتنبؤ إذا يوما ما تم تأييدها بوثائق تاريخية.. أما اللون الفني الذي يسلكه يتجلى فيه الرواي المشارك الذي يضع تصوره دون أن يكون بطلا واقعيا، فالمشاركة الروحية في النص أسمى أنواع المشاركة.
أوضح د.محمد السيد السّكي، أن الرواية ستبحر بالقارئ في مرحلة بلقيس ما بعد النبي سليمان عليه السلام. وتحكي عن تفاصيل القصر الملكي والعلاقات المتشابكة فيه والمؤامرات وتكشف عن الملتبس في التاريخ و الغامض.. وفيها صورة غير معهودة تتناول صرح بلقيس وكيفية نقل عرشها و صراعا مع سليمان وحقيقة ادعاء أهل الحبشة بأن تابوت العهد في أرضهم ارثا من ابن بلقيس وسليمان وغيرها.. كما تسافر الرواية بالقارئ عبر بساط فانتازيا لتكشف عن النقاط المهمة في تاريخ اليمن.. وفيها يتعرف القارئ على ماهي تميمة بلقيس وسرها المبارك.. وفيها ربطا بين ماوراء الطبيعة و العلم والفلسفة.