كتبت هويدا عوض احمد شاهد الجميع نتنياهو وهو يشرح خطته للشرق الأوسط الجديد ورسم الخط الأحمر وهو ممر إقتصادي ممتد من الهند مرورا بالإمارات العربية للسعودية للاردن وإسرائيل في النهاية وبعد سرقة أمريكا لروسيا 300 مليار دولار وعماله وتجسس في واشنطن وتل أبيب ومحاولة للقضاء على منظمة البوكس وطريق الحرير الصيني ومحاولة إسرائيل لإيجاد طريق حرير جديد بديل وإنهاء فعالية الخط القديم اهم خط تجاري في العالم. الطريق القديم الممتد من الصين ألي سوريا إلى البحر المتوسط كبير جدا الصينيون يعرفون مدى أهمية هذا الطريق و زنه في مستقبل الاقتصاد العالمي والتجاره السياسيه. وعندما عقد ايران والعراق إتفاقيه لمد سكة حديد بين البلدين ويعتبر ذلك القطار إضافة جديده مباشرة على طريق الحرير ورأينا ان الرئيس السوري بشار الأسد الذي حاول الغرب عزله زار الصين وهي اكبر بلد أقتصادي في العالم وقع على إتفاقية إستراتيجية. معنى ذلك أن خطة السكه الحديد سيمتد ألي البحر المتوسط من خول اللاذقية في سوريا بريا متصل إلى البحر المتوسط وذاك شيء عظيم البترول والغاز عندما مولت أمريكا ألإنقلاب في أوكرانيا في 2014 مايدان لم تفعل ذلك من أجل حزب الناتو والتوسع ومحاصرة روسيا كان ذلك من أجل التحكم وقطع الغاز الروسي عن أوروبا. نعلم جيدا ان روسا اغني دولة في العالم بإحتياطي الغاز تتحكم في أوكرانيا وتتحكم في ضغوط الغاز التي تغذي أوروبا بالغاز الروسي لعقود على مرأي ومسمع من الجميع رأينا السياسيون الأمريكيين والأمريكيون الجمهوريون والديمقراطيون من كل ولاية يعرفون بكل وضوح ويقولون لا نريد نوردستريم (خط الغاز الروسي).. وبكل غرور وعنجهية يؤكد الرئيس الأمريكي سوف ننهي خط الغاز الروسي نوردستريم ليمهدوا لخطوط أنابيب لا تعبر عبر أوكرانيا وروسيا ويرون انه قد حان الوقت لإنهاء ذلك وأنه يجب الإعتماد على خطوط الطاقه الأمريكية الآن وتحديدا في أمريكا الشمالية. وبعد ذلك فجروا خط نوردستريم لينقذوا مخططهم الإرهابي للقضاء على البنيه التحتيه الأوروبيه في التاريخ الحديث ولأن الجميع يعلم أن الدول العظمى روسيا وأمريكا وبريطانيا لابد من إخراج طرف ليسود طرفان لذا اخرجت أمريكا روسيا. العقوبات الموجهه من الإتحاد الأوروبي بحظر خط الغاز الروسي وحصلت أمريكا على عقد دولي طويل المدي ونجحت في خطتها الآن الدول ذات الإحتياطي الأكبر من الغاز الثانيه على العالم هي أيران فقد وقعت إيران على عقد نووي 2015 وإنهم حريصون بكل الطرق الممكنه على مؤسسة الطاقة الذريه والتزاحم مع الولايات المتحدة الامريكيه لن يكونوا أكثر سعادة إلى جانبها لأنها ببساطه تعرف المجموعه التي تدير المشهد العالمي. تراجعت أمريكا عن إتفاقها واوقعوا الغرامات على إيران وهكذا أصبحت إيران لا تستطيع بيع الغاز والبترول لأوروبا.. إذا روسيا وإيران الدولتان ذوي الإحتياطي الأكثر في العالم من الغاز خرجوا من الصوره وهذا هو الهدف المنشود. أسرائيل تتابع المشهد بهدوء لتتدخل في الوقت المناسب وترسم لمصلحتها طريق وسط الكبار في تجاره الغاز والطاقه تصديرها لأوروبا. أقترحوا أنفسهم كبديل لأزمة الغاز في أوروبا وجعلت من نفسها حل لأزمة الطاقة في أوروبا.. في عام 2001 بعد مسح ارضى جيولوجيا وجدوا حقل غاز عملاق على ساحل البحر المتوسط يسموه حقل ليفاثين على الساحل الشامي بجانب الساحل الفلسطيني واللبناني والسوري. رفضت سوريا اي عروض مقدمه لبيع احقيتها في الغاز ورفضت مشروع مد خط الانابيب القطريه فقامت الحرب على سوريا التي مولتها قطر والولايات المتحدة واسرائيل للقضاء على الحكومة في دمشق. واليوم تسيطر أمريكا على ثلث سوريا يسيطرون على كل حقول الغاز وإسرائيل تقصف أكبر ميناء حيوي في سوريا اللاذقيه بشكل متكرر وبذلك يقف تماما النفط وكل النشاطات البحريه التجاره او إستكشاف حقول غاز جديده. وهكذا تعرض إسرائيل نفسها كحل لازمه الغاز في أوروبا. وبدأت تنشر مرافق عائمه لتخزين وتفريغ الغاز لضغط وسحب الحجم الهائل من الغاز من الحقول اللبنانيه التي نهبت خيراتها بكل وقاحه ولا يعنيهم إختراق الحدود اللبنانيه فهي تستحوذ بالقوة لأجل أهدافها مصالحها. وبعد ذلك تتباكي ببجاحه ووقاحه للولايات المتحدة لتحل المشاكل الدبلوماسيه. ولان غزه لديها حقول غير مكتشفه من الغاز تم فرض السيطره الكامله من إسرائيل عليها منذ 2007.. ولان إسرائيل اخرجت الموانئ السوريه اللبنانيه من الخدمه فلم يبقى غير ميناء حيفا الإسرائيلي وبذلك أصبحت هي الدوله الوحيده المسموح لها بإكتشاف الغاز في المنطقه وفتح ممر إقتصادي كما كشفت خطة نتنياهو في مجلس الأمن. الخلاصه.. ان إسرائيل والأمم المتحده معا يقتلون جميع المنافسين يسرقون خيراتهم ويحاوطون السوق وعلى إقتراب الشتاء يتوجب على إسرائيل إرسال الغاز لأوروبا. إعتقدت إسرائيل ان التطبيع مع الدول العربيه سيكون نهايةللقضيه الفلسطينيه للأبد..كانت شراره اباده الشعب الفلسطيني بكل وحشيه ودون أدنى رحمه للعزل المدنيين الذين لا يحملوا سلاح وبالكاد يعيشوا على هامش الحياة هي تفريغ غزه بالكامل والسيطره عليها والاباده الجماعيه بالمقصف برا وجوا والفار من الموت يذهب الصحراء صحراء سيناء او الضفه الغربيه إلى الأردن. وكأنها تخضع مصر والاردن لفرض مخططها الجديد وهو طريق الحرير الجديد بالتعاون مع حليفتهم أمريكا. وإخراج تام الغاز الإيراني والروسي والعربي من التجاره العالميه ثم السيطره بالتدريج على المنطقه بأكملها واحتلال ونهب ثروات كل البلاد العربيه. في الأيام المقبله سنرى موضوع السفينه المخطوفه من الحوثيين الموالين لإيران وحزب الله في اليمن ونتسائل هل تلك لعبه جديده من العدو لوقف الطريق التجاري في باب المندب وبالتالي وقف قناة السويس بحجة ان الطريق غير آمن ليأثروا على دخل مصر من قناة السويس بالاضافه الآلاف الهاربين من القصف على الحدود المصريه.. نثق كل الثقه في قيادتنا الوطنيه الحكيمه المتزنه وفي قراراتها حيال مايحصل في المنطقه وانها لن تسمح بتمادي العدو أكثر من ذلك ويبدوا ان الوقت انسي العدو مافعلته مصر بهم في 73. وان العرب جميعا لن يسمحوا ان تمس مصر لأنها هي درعهم الوحيد وجيشها هو أكبر جيش في المنطقه وانها رمانة الميزان التصعيد كان بشكل ممنهج ومكشوف والرد العربي المتأخر ما هو إلا إتقي شر الحليم إذا غضب.