اختتمت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين البرنامج التثقيفي “الاستراتيجية والامن القومي للمجموعة العشرين من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة سيادة اللواء أركان أشرف فارس . لتتفضل الدكتورة منال بإلقاء كلمتها من خلال تأكيدها على اعتزازها وفخرها بالمؤسسة العسكرية، متمنية أن يكون البرنامج باكورة للبناء وإمداد المتدربين بكافة المعلومات التي تؤهلهم لمواكبة التطورات المتلاحقة، مشددةً على أهمية الأمن القومي بمفاهيمه المتنوعة في بناء الوعي المجتمعي والذي يعد ضرورة حتمية في سبيل التأكيد على قيمة الهوية الوطنية المصرية وغرس قيم الانتماء للوطن ونبذ العنف والتطرف. تجدر الإشارة إلى تناول اللواء أركان حرب عادل العمدة في أولى محاضرات فعاليات اليوم الأخير أن جغرافيا مصر وديموجرافيتها وضعتها محط أنظار وأطماع العالم كما فرضت عليها دور الدولة المحورية في منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، فهي في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي ويقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التي هي في الاساس المدافع الاول عن الامن القومي المصري، ولا يمكن لصانع القرار المصري أن يغفل تراكمات التاريخ التى تفرض تبنى مفهوم الأمن القومى الذي يشمل مجموعة اجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أي تهديد ، بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وتحديد الأخطار و مصادر التهديد لأمنها القومي سواء الإقليمية أو الدولية في متحدثاً عن سلوك الأفراد داخل المجتمع بكافه مستوياتهم وثقافتهم ، وأن مهارات الاتصال تتمثل في المظهر ، والجدية ، والتأثير بدون سلطه ، والقدرة ، والسلوك ، والقيمة ، وكيفية التغير والتأثير بالمحيطين ، وأن الإعلام هدفه خلق الرأي العام ، وتوجيهه سواء كان سلبي أم إيجابي ، وأن طرق خلق الرأي العام تتمثل في عرض الحقائق ، والدعاية ، والإعلان ، والشائعات ، والعلاقات العامة ، وإستخدام القيمة ، وإستخدام الشخصية للتأثير ، ومن طرق توجيه الرأي العام ، التكرار ، والملاحقة ، والدعاية المضادة ، والعمليات النفسية ، والإتصال الشخصي ، والأزمات ، والتخويف ، والترغيب وأن القدرة علي المواجهة من أهم الطرق لحل المشاكل والتأثير علي الآخرين فيما أكد اللواء أركان حرب سمير بدوي أن مصر تعتمد بشكل كبير على نهر النيل حيث يعد المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها. وأن مجرى النهر يبدأ من دول أخرى في المنطقة، ما يضعها في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع حيث يعد السد العالي على نهر النيل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مصر ويساهم في تحكم تدفق المياه وتوليد الكهرباء وبالرغم من وجود العديد من الاتفاقيات التي تنظم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، إلا أن الواقع يؤكد على مخالفة هذه الدول لهذه الاتفاقيات ومع ذلك فمصر تسعى جاهده لتحويل خصومها لأصدقاء عبر العمل على المصالح المشتركة لتلك الدول، مشيراً إلى أن مصر تحل خلافاتها عبر المفاوضات، وأن الحل العسكري غير مطروح على الإطلاق لكن تخلى مصر عن دورها في القارة السمراء لفترة أتاح فرصة لوجود دول غير مرغوب فيها لتبدأ في العمل ضد مصالحنا عبر توغلهم داخل القارة؛ مما ساهم بدوره في إيجاد فجوه بين الدول الأفريقية، وبرغم ذلك إلا أن انطباعاتهم لا تزال تكنُّ حباً لمصر، بل ويشعرون بالفخر لكون مصر دولة أفريقية رائدة .