دعت مريم بنت محمد المهيرى وزيرة التغير المناخى والبيئة بدولة الإمارات ومسؤولة ملف النظم الغذائية فى مؤتمر الأطراف COP28 شركات بيع وتوريد الأغذية والمشروبات إلى تقديم خدمات التموين المستدامة والمسؤولة مناخيا وبيئيا على نطاق واسع وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 المرتقب في الإمارات الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استمرت أربعة أيام وانتهت الأسبوع الماضى وتهدف إلى بناء الزخم وتحفيز اعتماد خدمات تقديم الطعام المسؤولة مناخيا وتعزيز نجاح اعتمادها من قبل بائعى وموردى الأغذية والمشروبات فى مؤتمر الأطراف COP28 الذى سيعقد في مدينة إكسبو دبي.وتعد الخطوة هى الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر الأطراف لتوفير خدمات طعام للمشاركين وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخيا وبيئيا كما تشجع الخطوة على استمرار هذا التوجه فيما بعد المؤتمر.
وتتطلع وزارة التغير المناخى والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 إلى إقامة شراكات مع المنظمات والأفراد الذين يجسدون مبادئ الاستدامة الخاصة بمؤتمر COP28 ودعم الوزارة والوقوف معها لإحداث التغيير الدائم ليس فى دولة الإمارات فحسب ولكن أيضا على مستوى العالم.
وخلال ورشة العمل قالت مريم المهيرى: تتمثل رؤيتنا لمؤتمر الأطراف COP28 فى تزويد الوفود المشاركة بفهم شامل للتحديات المناخية التى يواجهها العالم نعلم أن أنظمتنا الغذائية ترتبط ارتباطا وثيقا بمصير عالمنا الطبيعى ولذلك اتخذنا هذا القرار للتأكد من استكشاف مدى إمكانية أن تكون خدمات التموين وتقديم الطعام فى موقع انعقاد المؤتمر مسؤولة مناخيا بما يعزز تأكيدنا لإعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخى
وأضافت: يتمحور هذا النهج والذى يعد الأول من نوعه بالنسبة لأحد مؤتمرات الأطراف، حول استراتيجية تقديم الطعام المستدام التي تم وضعها لمؤتمر الأطراف COP28 ويهدف إلى إظهار الفوائد والإرث الدائم الذى يمكن أن يسفر عن اعتماد قائمة طعام مسؤولة مناخيا”.
وتهدف استراتيجية تقديم الطعام المستدام إلى إظهار مدى إمكانية التوسع فى تقديم أطعمة ومشروبات مستدامة وتبحث وزارة التغير المناخى والبيئة الإماراتية ومؤتمر الأطراف COP28 عن شركاء أطعمة ومشروبات لديهم نفس هذه الرؤية.وتتضمن الاستراتيجية الطموحة التي لم يسبق تنفيذها في أحد مؤتمرات الأطراف من قبل التزاما بتقديم ثلثي قائمة طعام من الخضروات والنباتات وتقليل البصمة الكربونية للأطعمة المقدمة لتركز أكثر على كثافة المياه والتغذية وأحجام الحصص الغذائية والحد من النفايات بجانب أن تكون بأسعار مناسبة.
وقالت مريم المهيرى: إن تصميمنا على إعادة تصور خدمات تقديم الطعام المقدمة للوفود المشاركة فى مؤتمر الأطراف يعكس نهج الاستدامة الذى نتبعه فى كل القطاعات وخاصة نظم الغذاء فنحن نود أن نظهر التزام دولة الإمارات بكافة الأمور المتعلقة بعملية مؤتمر الأطراف بكل طريقة ممكنة.
ويجسد توجه تقديم خدمات طعام بأسلوب ونهج مسؤول مناخيا وبيئيا صميم مؤتمر الأطراف COP28 ورغبة دولة الإمارات فى الاستفادة من كافة السبل المتاحة في جهودها للمضى قدما بحلول العمل المناخى بوتيرة سريعة.واختتمت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية حديثها بالقول: سيتطلب البرنامج مشاركة كبيرة من مقدمى الطعام في هذا الحدث لكننى على ثقة من توافر الإرادة لأنه يجب أن يكون الطعام شهياً ولذيذاً عند تناوله وسنعمل جاهدين لضمان توصيل المفهوم بطريقة مفيدة وجاذبة للحاضرين لأن هذين العنصرين أمران حيويان لإحداث التغيير المنشود فى السلوك.
ضمت ورشة العمل التى استمرت 4 أيام طهاة محليين وعالميين رفيعي المستوى خاصة من شبكة مانيفستو الطهاة التى عقدت جلسة استمرت على مدار يومين ضمن ورشة العمل وذلك فى المركز الدولي لفنون الطهى (ICCA) فى دبى وكان لورشة العمل هدفين واضحين أولا بناء الزخم لتقديم الطعام المستدام من خلال تطوير الأطباق والمواد اللازمة لدعم تنفيذها التوجه خلال الحدث أما الهدف الثانى فهو الجمع بين المنظمات الشريكة مثل مركز (SDG2 Advocacy Hub) الداعم للهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة والمبادرة الوطنية للحد من هدر وفقد الغذاء نعمة.والمركز الدولى للزراعة الملحية (إكبا) مع كبار الطهاة من شبكة مانيفستو الطهاة وغيرها.
وفى هذا الصدد عقدت ورشة العمل خلال جلسة أخرى فى معهد سي (SEE) فى دبى وتضمنت الجلسة محادثات وحلقات نقاش من منتجى الأغذية المحليين والعلماء وخبراء التغذية وخبراء الاستدامة وفريق COP28 وذلك بهدف إبراز الطرق التى يمكن من خلالها تقديم الغذاء المستدام لحدث مهم واسع النطاق مثل مؤتمر الأطراف مع الحفاظ على عدد من الاعتبارات تتمثل فى التأكد من كون الطعام مغذياً ولذيذاً وبأسعار معقولة وصديقاً للمناخ.
ومن خلال إشراك الجمهور والمجتمع على نطاق أوسع من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة التغير المناخى والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 تم تصميم ورشة العمل لتكون قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى الجمهور المستهدف بحيث لا تشمل فقط زوار المؤتمر البارز ولكن أيضاً الذين سمعوا وقرأوا عنه بالإضافة إلى دعم المساعى نحو رفع الوعى تجاه تقديم الطعام المستدام.