إقرأ ولا تتعجل في الرد صوما لأفكارك ، لا تعتمد التأويل ولا تترك الخيال مرجعا لنظرياتك، تعمق في التحليل و لا تفكر في نسج حدس من ابتكارك ،تصفح بأمانة فكرية وانسلخ من جميع إيديولوجياتك. ولا تترك المبادئ تتحلل كحبات الملح في الماء الساخن، واجتنب مزج سم الخطاب الإقصائي بعلقم عسل العاطفة المبهمة، من غرض تقديم قرابين الوفاء والولاء والطاعة إلى أولي النعمة من المغضوب عليهم من أجل إرضاءهم. فمن السهل القول بمعالجة مثل هذه المواضيع ،لكن حقيقة الأمر ليست جزءا من آليات النقاش، لأن معايير الميولات الملموسة في صناعة الواقع المعيش هي التي تمكن من الربط بين شهادة القول بالحقيقة من باب المنطق دون طمس المفهوم الإيجابي للحضارة كسيرورة للحياة البشرية. لكن هذا، لا يمنع من الانسجام مع الطابع التراثي دون المس بالمبادئ والقيم الأخلاقية والوراثية. لهذا تختزل جل الدراسات الدينية و الفلسفية البنيوية والواقعية منها لجمهور المفكرين، المنهج الثابت في توطيد الأسس المتينة بين ناموس الحقيقة والتجربة والممارسة ، حيث من خلالهم يتأتى بسط نماذج صعبة البحث، لكنها سهلة المنال والإدراك، و في نفس الآن تمثل العقدة عند الإستيعاب. فوسائل الإدراك تنقسم إلى أربعة محاور: سلامة التفكير ،سلامة التدبير، فصاحة التعبير و سلامة التيسير. هذه المحاور تمثل التقدم الجاد على مستوى تطلعات نظرتنا إلى الحياة كجزء من ثقافتنا في الإلتزام التام بالمشهد الملائم و المتجدر للهوية والانتماء في مجال البحث العلمي، ومدى التطور الحضاري المادي والمعنوي السريع الذي هيمن على الحياة اليومية للإنسان في إطار دمج الإدراك كهدف رئيس في الإرتقاء والإهتمام بمشروع الذكاء الاصطناعي بسلبياته وعمق إيجابياته.