المنوفيه سحرسكر شارك الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية في فعاليات الاحتفالية الدولية الكُبرى التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإطلاق “عام الإيسيسكو للشباب ” وإعلان هذا العام عام الشباب في منظمة الايسسكو، بحضور رئيس مجلس الوزراء ولفيف من الوزراء، والتي افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،” بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، وعدد من وزراء الدول الإسلامية، والسفراء، ورؤساء الهيئات والمنظمات الدولية، وقيادات الوزارة ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، والشخصيات العامة، ورجال الأعمال والصناعة والشباب والأساتذة والعلماء والخبراء والباحثين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر ودول العالم الإسلامي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة
وأوضح الدكتور أحمد القاصد ان الفعاليات تناولت عرض رؤية منظمة الإيسيسكو في مجال بناء قدرات شباب دول العالم الإسلامي، وجهود الدولة المصرية في رعاية وتمكين الشباب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن عرض دور وزارة التعليم العالي في دعم المُبدعين والمُبتكرين والنوابغ. كما شهد ختام الحفل، تكريم مجموعة من الشباب المُبدعين والنابغين والمُبتكرين في العالم الإسلامي.
وأشار القاصد إلي أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تأسست عام 1979، و مقرها في مدينة الرباط المغربية، وتضم في عضويتها 54 دولة وقد انضمت جمهورية مصر العربية إليها عام 1984، وتهدف المنظمة إلى تحقيق الترابط والتكامل والتنسيق الإستراتيجي بين دول العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، فضلاً عن تقوية قدرات المنظمات التربوية وتحسين مؤشراتها في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تحفيز التنمية الثقافية الشاملة لشعوب العالم الإسلامي
كما أشاد الدكتور أحمد القاصد بجهود الدولة المصرية في رعاية وتمكين الشباب وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، و إهتمامه بتقديم كافة سبل الدعم للشباب بإعتبارهم المحرك الرئيسي لقاطرة التنمية الشاملة، وأحدي دعائم الجمهورية الجديدة، مشيرا إلي الدور الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم العالي في دعم المُبدعين والمُبتكرين والنوابغ، مثمناً التعاون المثمر والفعال بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإطلاق “عام الإيسيسكو للشباب”.
وأضاف القاصد أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي أكد علي أن المحاور الأربعة الأساسية لمنظمة الإيسيسكو، والتي تشمل (التربية، العلوم والتقنية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الثقافة)، تتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس الماضي، والتي تشمل 7 مبادئ رئيسية وهي التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال، مضيفاً انه تم الإعلان عن تقديم 100 منحة رئاسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم المواهب بدول العالم الإسلامي.
كما اشار رئيس الجامعة إلي ان وزير التعليم العالي أعلن عن إنشاء صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي ،وذلك استجابة لمبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بالدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو الذي استضافته جمهورية مصر العربية خلال عام 2021، حيث تضمنت مبادرة رئيس الجمهورية إنشاء صندوق لتعليم الموهوبين باعتبارهم قاطرات التنمية بدول العالم الإسلامي. يتولي الصندوق دعم قدرات الموهوبين والمبتكرين من الطلاب بمراحل التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والباحثين والمبتكرين ورعايتهم، وتقديم منح دراسية للموهوبين والمبتكرين من الطلاب؛ لاستكمال دراستهم في الداخل أو الخارج، والتنسـيق بين الدول الأعضاء في تأسـيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية لتبني أفكارهم البحثية والابتكارية. كما يساهم الصندوق في إجراء الدراسات السوقية ودراسات الجدوى، وإتاحتها للباحثين والمبتكرين، والتواصل مع جميع المبادرات في الدول الأعضاء التي تقوم بها الأجهزة الحكومية أو الأفراد أو الشركات أو منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بأهداف الصندوق، والعمل على تشجيع مثل تلك المبادرات، فضلًا عن مساعدة الباحثين والمبتكرين على حماية حقوقهم المُتعلقة بالملكية الفكرية، والعمل على إيجاد فرص للشراكة بين الموهوبين والمبتكرين والجهات التمويلية؛ لتنفيذ المشروعات القائمة على تنفيذ أفكارهم البحثية أو الابتكارية.
وأضاف الدكتور احمد القاصد أنه تم خلال الاحتفالية إستعراض نموذج محاكاة للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، أشاد بها رئيس الوزراء مؤكدا علي أنها مبادرة قيمة نابعة من حرصنا على تهيئة وتأهيل وإعداد الشباب ومنحهم حقهم في الأخذ بزمام الأمور، والتعبير عن طموحاتهم وأهدافهم ورؤيتهم في الحياة ، وقد ناقش خلاله الشباب ممثلو الدول الأعضاء التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والإتصال والعلوم الإنسانية، وقدموا توصيات لمواجهة هذه التحديات، كما تم استعراض مُخرجات مختبرات الإبتكار لشباب الإيسيسكو من العالم الإسلامي وخارجه، بهدف المساهمة في وضع إستراتيجيات كفيلة لتحسين الظروف التعليمية والاجتماعية وحماية وتثمين التراث بدول العالم الإسلامي .