اشرف الجمال يكتب عن …….. قمة ” بوتين وكيم ” تقارب وتعاون يثير زعر دولة القطب الأوحد وحلفائها
“الإنهيار المناخى قد بدأ” تحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يشير إلى خطورة الوضع الذى يجتاح العالم الآن بسبب التغيرات المناخية والبيئية والصحية و ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد وازدياد الزلازل والبراكين والأمطار والأعاصير وحرائق الغابات ، وما حدث فى أمريكا ودول أوروبا وأستراليا من حرائق غابات، وفى تركيا وسوريا ثم المغرب وليبيا لزلازل وأعاصير يمثل بداية لتغيرات أكبر وأخطر تستدعي من قادة الرأى والفكر والعقيدة والعلم فى كوكب الأرض أن يتحدون ويتواصلون ويتفاعلون ويتشاركون من أجل إنقاذ الحياة لكل الكائنات على كوكب الأرض لتحقيق إرادة الله فى بناء الكون واستمرار وتقدم وتطور الحياة لكافة المخلوقات والكائنات وعلى رأسها الإنسان الذى كرمه الله لقيادة الكون وبناء الدول والشعوب والمجتمعات، وليس للإستعمار والإحتلال والسطو والسرقة والنهب والإستعباد وفرض القوة والهيمنة والسطوة والصراعات والنزاعات السياسية والعسكرية والإقتصادية للدول والشعوب والمجتمعات من أجل تحقيق مطامع وأهداف خاصة بمصالحها الإقتصادية والسياسية والعسكرية والجغرافية والتاريخية والثقافية لأن المحتل والمغتصب لا يفرق بين ماهو مادي أو معنوى أو مذهبى — ولأن العبرة دائما وأبدًا ما يستفيد منها العقلاء والحكماء والمثقفين والمبدعين من قادة الرأى والفكر والعقيدة الذين يتولون قيادتنا كأمم ودول وشعوب من أجل تحقيق السلام والعدل والمساواة والرحمة والتراحم والتسامح والإنسانية والتنمية المستدامة لبناء حضارته ورقيها والمضي قدما بها إلى مصاف الجمهوريات والممالك والإمارات العظمى والمتطورة والمتقدمة والنامية بدون أى حروب أو صراعات أو سفك للدماء كما يحدث الآن فى العالم من صراعات وحروب وإنقلابات ونهب لكنوز وثروات الدول والحروب بالأنابة مثل الحرب “العالمية الثالثة” بين روسيا وأوكرانيا التى يدعمها العالم بقيادة أمريكية فى الوقت الذى تجتاح فيه الكوارث الطبيعية العالم ويتم البحث فيه عن أحياء أو أموات من الزلازل والأعاصير وحرائق الغابات لدفنهم، وبالآلاف فى مقابر جماعية نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية ” قبلة الحرية والديمقراطية وقدوة شعوب العالم الحر لتحقيق الأمن والأمان والسلام والإستقرار ” وحلفائها تدعم أوكرانيا بالمال والسلاح والعتاد والأفراد وتؤجج الصراع النووى لخراب ودمار العالم بدعمها اليابان وكوريا الجنوبية كحلفاء عسكريين بالأسلحة النووية لتوسطهم الخريطة الجغرافية بين كوريا الشمالية وروسيا والصين وجزيرة تايوان التى يتم دعمها أيضا بالأسلحة التقليدية والإلكترونية والعتاد للوقوف أمام الصين التى تدعم روسيا فى حربها ضد أوكرانيا، فى حين أن دول الجنوب الحدودية ” الصين وكوريا الشمالية وروسيا والهند وباكستان وأفغانستان وإيران” تسعى إلى السلام وحسن الجوار، وتربط بعضهم بأمريكا عمليات تعاون مشترك عسكريا وإقتصاديًا وسياسيا، وتسعى هذه الدول إلى السلام الدائم والعادل مع كافة دول العالم، ورفض العقوبات التى يفرضها مجلس الأمن القومى ودولة القطب الأوحد وحلفائها على كافة المستويات العسكرية والإقتصادية والإلكترونية والتكنولوجية والنووية، وبدون أي ضغوط أو توصيات أو توجهات وأوامر من مجلس الأمن القومى أو من أمريكا وحلفائها كحق من حقوقها التى نصت عليه القوانين والتشريعات والأعراف الدولية والإقليمية — ويأتى السؤال لماذا التقارب والتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية الآن وفى نفس الوقت الذى تدعم فيه أمريكا وحلفائها لليابان وكوريا الجنوبية كحلفاء عسكريين بالأسلحة النووية….. والإجابة تبدو واضحة من خلال سير المعارك التى أنهكت روسيا، ودول القطب الأوحد وحلفائها فى الأسلحة والذخيرة والعتاد والأموال والجنود ليصبح الجميع فى حاجة ماسة للأموال والسلاح والعتاد والذخيرة والجنود، ولذلك دعمت أمريكا حلفاء جدد مثل اليابان وكوريا الجنوبية لتضييق الخناق على روسيا وردع الصين وإيران وتخفيف العباء على أوكرانيا التى لن تعوضها شحنات الأسلحة والذخيرة الأمريكية وحلفائها عن خسائرها فى صفوف جيشها، وفى المقابل حاجة روسيا أيضا للاموال والسلاح والعتاد والجنود فى حربها الكونية ضد أوكرانيا المدعومة دوليا فى حربها بالأنابة عنهم ضد روسيا، ولتجد فى حليفها الإستراتيجى الجديد ” كوريا الشمالية” الدعم كظهير حدودى وعسكرى ونووى يشاركه فى الفكر والرؤيا والأهداف والسياسة ويرفض وجود قطب واحد لقيادة العالم، والتدخل فى شئون وخصوصيات الدول والشعوب والمجتمعات، ورفض العقوبات والتوصيات التى تصدرها هيئة الأمم المتحدة لعدم حيادها وتقويدها لكل عمليات السلام فى العالم ” حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية” وتحيزها للقطب الأوحد وحلفائه ” إسرائيل وبريطانيا وفرنسا والمانيا” الذين لا يحترمون سوى أهدافهم وأغراضهم فى الطمع والهيمنة والسطوة والسلطة والإبتزاز للأمم وللدول وللشعوب ولا يحترمون اى قوانين أو توصيات أو تشريعات لهيئة الأمم المتحدة ” الإحتلال الإسرائيلى لدولة فلسطين ” ويطلبون دول العالم وخاصةً الأفريقية بإحترمها والرضوخ لإبتزازهم وما يحدث الآن من تحرر للعالم منهم كمستعمرين بداية من أفريقيا سيكون خطوة لتحقيق إرادة ومصالح الشعوب فى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش فى سلام ومحبة والعدل والمساواة والإنسانية والرحمة والحفاظ على ثروات وكنوز وأفكار وثقافة وجغرافية وتاريخ الأجيال الحالية والقادمة لدولهم ” تنفيذا لقوانين وتوصيات وتشريعات ورغبات أمريكا والغرب لدول العالم” كحق يراد به باطل للقطب الأوحد فى حكمه للعالم”