تخضع المذكرة الإدارية والتقارير لقواعد التحرير الإداري المتعلقة بتحرير المراسلات و الوثائق ، غير أنهما تتميزان عن الرسالة باستعمالهما للأسلوب غير المباشر و تقليص نطاق المجاملة على اعتبار أنهما تتضمنان تعليمات و أوامر موجهة من الرئيس إلى مرؤوسيه . حيث ينبغي استخدام أسلوب إداري يتسم بالصرامة و العقلانية بغرض تحفيز و إقناع المخاطبين، بطريقة تضمن الامتثال للتعليمات و الأوامر الواردة في المذكرة، و يمكن عند الاقتضاء ذكر المبررات و الأسباب الدافعة إلى تحرير المذكرة . حول المذكرة الإدارية والتقاريرحاضرت الأستاذة أمينة عبد المطلب رئيس الإدارة المركزية للتدريب بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ” سابقاً ” ومدرب معتمد بالاتحاد الأوربي الورشة التدريبية ” فاعلية التواصل والمراسلات وإعداد التقارير ” ، الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، للعاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية وذلك عبر تقنية البث المباشر ، موضحة أنه يتوجب على المحرر توخي الإيجاز قدر المستطاع و الاكتفاء بطرح التوجيهات أو المعلومات بصيغ مجملة، و كذلك ينبغي تجنب الاسترسال و التطويل في الشرح و التبرير، مما يؤدي إلى الانحراف بالمذكرة عن مقصدها الأساسي؛ لأنها ، خلافا للتقرير، لا تتطلب عملا تحليليا و لا عرضا مفصلا بل هي وثيقة يجري تداولها داخل الإدارة لنقل تعليمات من الرئيس الإداري إلى مرؤوسيه أو لتبليغ معلومات أو توجيهات إلى بعض المستخدمين أو جميعهم.