كشفت قيادة شرطة محافظة بابل وسط العراق عن القبض على أحد مرتكبى جريمة قتل الطفلة ريتاج البديرى البالغة من العمر 9 سنوات بطريقة وحشية أثارت غضبا فى البلاد.
وأضافت شرطة بابل فى بيان، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد أطراف الجريمة إمرأة تبلغ من العمر 36 سنة مؤكدة أن التحقيق لا يزال جار بالحادثة .
وكانت شرطة بابل قد أعلنت العثور على جثة طفلة مفقودة مقتولة بطريقة بشعة داخل منزل حيث تم القبض على ساكنيه علما بأنه يقع فى ناحية الاسكندرية شمال المحافظة.
وأضافت أنه بعد ورود بلاغ من ذوي طفلة عن فقدانها، تشكل فريق عمل من مختلف الأجهزة الأمنية.
البيان تابع: تمكن الفريق وبالتعاون مع قسم كاميرات مراقبة الفيديو بعد جهود من التحرى والبحث وجمع المعلومات من العثور على الطفلة مقتولة وكانت مخبأة داخل أحد غرف منزل فى ناحية الاسكندرية وقد تعرضت جثتها إلى الحرق فيما ألقى الفريق القبض على جميع أفراد المنزل
وأثارت الجريمة المروعة ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل فى العراق، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بقتلة الطفلة التى تم قتلها بطريقة بشعة حرقا.
وطالب ناشطو المجتمع المدني وجماعات الدفاع عن حقوق الطفل بضرورة سرعة إقرار قانون لحماية الأطفال فى العراق فى ظل تصاعد وتائر العنف بحقهم.
تقول الناشطة المدافعة عن حقوق الطفل سارة جاسم.معدلات ارتكاب الجرائم بحق الأطفال باتت عالية جدا ومرعبة حيث يكاد لا يمر يوم إلا ويكشف النقاب فيه عن جريمة قتل أو تعنيف بحق طفل عراقى إن من قبل ذويه أو من قبل آخرين، وهذا الأمر بات بحاجة لتحرك عاجل برلمانى وحكومى وعلى صعيد المجتمع ككل لوضع حد لما يلحق بواقع الطفولة العراقية من امتهان وانتهاك صارخين. ويبقى الأصل فى استشراء هذه الجرائم بحق الأطفال هو غياب قوانين واضحة وصارمة لحمايتهم والاقتصاص من مرتكبيها. هذا ما يستوجب التعجيل فى سن تشريعات برلمانية ملزمة ضد العنف الأسرى وضد العنف بحق الأطفال بصورة عامة.