أشرف الجمال يكتب عن …….. ” دور وأهمية رابطة مجموعة دول آسيان للإقتصاد والسلم الدولى”
رابطة آسيان مجموعة دول تمثل جنوب قارة آسيا بدأت بخمس دول مؤسسة كأعضاء دائمين ” إندونسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند” فى ٨ أغسطس ١٩٦٧ ثم تطورت وتوسعت لتصبح عشرة دول بعد إنضمام ” بروناى، وكمبوديا، ولاوس، ومينمار، وفيتنام” فى أكبر تجمع للروابط المنتجة والمصدرة للأرز فى العالم إلى جانب تمتع هذه المنظمة الحكومية الدولية الإقليمية بمواقع جغرافية مميزة وغنية على المستويين البري والبحري، كما تعد آسيان من أقوى الكيانات الإقتصادية والسكانية فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان والاتحاد الأوربي بسبب موقعها الجغرافي ومشاركتها للحدود البرية والبحرية مع دولة الهند، والصين، وأستراليا — ويأتى دور وأهداف رابطة مجموعة آسيان إلى الدفاع عن القومية الآسيوية، ودعم السلام والإستقرار العالمى، والترويج للنوايا الحسنة بين دول الرابطة ودول العالم، وتسريع عملية التكامل والمشاركة والنمو الإقتصادى، وتقدم وتطور التنمية الإجتماعية، والصحية، والثقافية، والسلام الإقليمى والدولى، والدفاع عن القومية الآسيوية والتعاون بين حكومتها وحكومات دول العالم، وتسهيل عمليات التكامل فى المجالات الإقتصادية والسياسية والتعليمية والسكانية والأمنية والعسكرية بين دول المجموعة وبين الدول الأخرى، مع حل الخلافات والمشكلات بين الدول والشعوب بطريقة “سلمية” بحكم تواجدها كمراقب رسمي لهيئة الأمم المتحدة، وإنتهاج الرابطة لأسلوب وسلوك دول عدم الإنحياز بقيادة يوغوسلافيا ” سابقًا ” بعدم تدخلها فى شئون وخصوصيات الدول والشعوب والمجتمعات لدول الرابطة ولباقى دول العالم، مع السعى الدائم إلى التوافق بين الدول المتناحرة والمختلفة إقتصاديًا وعسكريًا، والذى رفضته الدول العظمى وحلفائها باعتباره تدخل فى سياستهم، وبهدف تقييد وتحييد عمل وأنشطة ورؤية وفكر الرابطة آسيان، وإستخدام الرابطة كتحالف إستيراتيجى لضرب النفوذ الصينى الروسي والإيرانى والكورى الشمالى فى القارة الآسيوية وفى المحيطين الهندى والهادى تحت عبأة فرض القوة والهيمنة والسطوة والسلطة لمسمى ” عهد جديد ” للعلاقات الأمريكية مع منظمة وتحالف رابطة آسيان — وتتشارك مجموعة دول رابطة آسيان والتى ترأسها دولة إندونيسيا فى دورتها الحالية مع تحالفات دولية من منطلق دورها كشريك للأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ودول السوق المشتركة الجنوبية، ومنظمة التعاون الإقتصادى، وتحالف المحيط الهادي ، ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول ومجموعة الكاريبي فى المشاركة فى حل المشكلات والنزاعات والأزمات كأزمة العنف فى بورما وسيطرة الصين على بحر الصين الجنوبي “لتأكيد سيطرتها على الممر المائى الإستراتيجي” بينها وبين تايوان وبين دول الرابطة آسيان من جهة أخرى، ورؤية الرابطة آسيان أن هذا الأمر سيعطل ويعرقل مسيرة الأمن والسلام والإستقرار فى منطقة جنوب شرق آسيا رغم إعلان الصين عن مساعدات ودعم مادى للبنية الأساسية وللإقتصاد لدول الرابطة تخطي أزمتها، الذى تأثرت بها دول الرابطة إلى جانب الأمراض والفيروسات “كوفيد ١٩ ” والتغيرات المناخية والبيئية ارتفاع درجة الحرارة وجفاف الأراضي الزراعية وزيادة التصحر والذى تأثرت به الرابطة آسيان إقتصاديًا وتنمويًا وسياسيًا، والتى وجدت فيها الولايات المتحدة الأمريكية ضالتها فى إخضاع الرابطة آسيان والسيطرة عليها من خلال الإعلان عن دعمها ماديًا لتحفيز النمو الإقتصادى ومحاربة أزمتها المناخية والبيئية والصحية الناتجة عن فيروس كورونا وتطوره وتحوره ……فهل تنجح الروابط الإقتصادية ” بريكس وآسيان ومجموعة العشرين ومجموعة السبع ” فى إنقاذ كوكب الأرض، والحياة البشرية من مخاطر الإحتباس الحراري والتصحر وجفاف المياه بدلا من تحقيق أهداف ومصالح إستعمارية خاصة بالدول العظمى وسياسة القطب الأوحد بدعهم ومساندتهم ومساعدتهم بمليارات الدولارات التى تكفي لإنقاذ كوكب الأرض من مخاطر الإحتباس الحراري والتصحر وجفاف المياه الناتجة عن التغيرات المناخية والبيئية، إلى جانب الأسلحة التقليدية والنووية لأوكرانيا “يورانيوم مخضب، وقنابل عنقودية ممنوعة دوليًا من الإستخدام، وصواريخ بعيدة المدى تسطيع حمل رؤس نووية” فى صراعها مع روسيا، والذى يتجه بسرعة خطيرة الى الصراع النووي وفناء العالم ونهاية البشرية ؟؟؟ !!!