الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا العالم إلى جعل إفريقيا قوة عظمى فى مجال الطاقة المتجددة خلال كلمة ألقاها الثلاثاء فى قمة المناخ الإفريقية التى تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي.
وقال غوتيريش قد تكون الطاقات المتجددة المعجزة الإفريقية … يجب أن نعمل معا حتى تصبح إفريقيا قوة عظمى فى مجال الطاقة المتجددة داعيا قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع فى الهند إلى تحمّل مسؤولياتهم فى مكافحة تغير المناخ.
ويشارك قادة دول وحكومات ومسؤولون فى القطاع إلى جانب آلاف الحاضرين فى قمة نيروبى فيما تسعى إفريقيا إلى تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النظيفة
وسيكون التحول إلى الطاقة النظيفة في الدول النامية أمرا بالغ الأهمية من أجل الحفاظ على هدف اتفاق باريس المتمثل فى حصر الاحترار ب أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية و1,5 درجة مئوية إذا أمكن.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء عن مبادرة تمويل إماراتية بقيمة 16.5 مليار درهم (4.5 مليار دولار أميركي) للمساعدة فى تحفيز قدرات إفريقيا فى مجال الطاقة النظيفة.وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتى الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 المقررة فى دبى فى وقت لاحق من هذا العام أن المبادرة الإماراتية ستعطي الأولوية للاستثمارات فى مختلف دول إفريقيا مع استراتيجياتٍ واضحة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة وأطر تنظيمية معززة وخطة رئيسية لتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء للربط والمواءمة بين العرض والطلب مؤكداً أن المبادرة مصمَّمة للعمل مع إفريقيا ومن أجلها وأنها تهدف إلى تأكيد الجدوى التجارية للاستثمار النظيف فى جميع أنحاء القارة وستكون نموذجاً قابلاً للتوسع ويمكن تكراره للمساعدة فى وضع إفريقيا على المسار السريع المؤدى إلى النمو منخفض الانبعاثات.
وأعلن الجابر أن الاستثمارات تهدف إلى إنتاج 15 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول العام 2030.
يذكر أن هناك 600 مليون شخص يعيشون دون مصدر للكهرباء فى الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وحدها ومن شأن توفير فرص أكبر للحصول على الطاقة النظيفة أن يدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى قارة إفريقيا التى لا تحصل إلا على نحو 2 بالمئة فقط من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة وأقل من ربع المبلغ الذى تحتاجه القارة سنوياً والذى يبلغ 60 مليار دولار بحلول عام 2030.