أشرف الجمال يكتب ………..
“سياسة القطب الأوحد تؤجج الصراعات السياسية والإقتصادية والعسكرية للعالم”
القرن الواحد والعشرين والذى يعرف بعصر السموات المفتوحة للأقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية للإنترنت والحاسبات الألية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية وبرمجيات الذكاء الإصطناعي، والتقدم العلمى والإلكترونى والتكنولجى فى كافة المجالات الحياتية، والذى أعتقدت فيه أن زمن الإستعمار والإحتلال والسطو والسرقة والنهب والإستعباد للدول والشعوب قد ولى وأنتهى وخاصتا بعد الإنتهاء من الحرب الباردة بين القطبين الأمريكى والروسى وظهور مشكلات إقتصادية وبيئية ومناخية وزراعية وصناعية تعيق إستقرار وأستمرار تقدم ورخاء البشرية على كوكب الأرض، إلى جانب الصعوبات والمخاطر التى تعوق مسيرة الحفاظ على المناخ والبيئة المحيطة بها من كافة الكائنات والمخلوقات التى تشاركنا الحياة فى أمن وأمان وسلام ورحمة وتبادل للمنافع وتحقيق العدل والمساواة والنمو والرخاء وبناء الكون والدول والمجتمعات الذى خلقنا الله من أجله وأكدت عليه كافة الأديان السماوية
— ولأن بداية العالم هو الصراع بين الحق والباطل والخير والشر فمن الطبيعى أن تجد دائما وأبدا من يسعى لبناء حضارته ورقيها والمضى قدما بها إلى مصاف الجمهوريات والممالك والإمارات العظمى والمتطورة والمتقدمة والنامية بدون النظر إلى الآخر أو التعليق على سلبياته أو التدخل فى شئونه الداخلية أو الخارجية أو الخاصة كما فعلت سابقا دول “عدم الإنحياز” بقيادة يوغسلافيا قبل تقسيمها إلى دويلات وجمهوريات صغيرة وتأجيج الصراعات والمواجهات والفتن بين شعوبها ومحاربتها وأضعفها وأفشالها من قبل الدول الإستعمارية ذات القطبين فى زمن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي والذى تم حله وتقسيمه إلى دويلات وجمهوريات لإضعافه أيضا وإنهاء الإمبراطورية السوفيتية بواسطة الإستخبارات الأمريكا وحلفائها بدول الغرب سعيا للهيمنة والسطوة والسيطرة على ترسانات الأسلحة التقليدية والنووية والذرية والهيدروجينية وحقول النفط والغاز والثروات والكنوز وتاريخ وجغرافية وثقافات الدول والشعوب وأفكارهم ورؤيتهم وعادتهم وتقاليدهم وولائهم وأنتمائتهم لأوطانهم ولأديانهم السماوية
— ولأن الغرب بقيادة أمريكية يسعى بكل قوة إلى وجود قطب واحد فقط يقود العالم ويخضع الجميع لسطوته ولسيطرته وسياسته ولهيمنته وإستعماريته ولفكره ورؤيته وقوانينه التعسفية التى تفرض على الشعوب لأعتناقها والعمل بها أو أن يكونا فى جانب الأعداء فتفرض عليهم الحرب مع دولة من دول الجوار مثل روسيا وأوكرانيا وروسيا وأفغانستان “طالبان” وباكستان والهند والصين والهند والصين وتايوان والصين واليابان أو إيران والعراق أو تركيا وسوريا او إسرائيل ودولة فسطين المحتلة أو “مصر، سوريا”، وإسرائيل قبل إطلاق معاهدة السلام، والرابح والمستفيد الوحيد من تلك الحروب هى الجماعات الإرهابية التى تم صناعتها وزرعها من إستخبارات الدول العظمى لأعمال الإغتيالات ولترهيب الدول المعارضة لسياسة القطب الأوحد إلى جانب مافيا وتجار “الأسلحة، المخدرات” وشركات إنتاج الأسلحة والذخيرة الأمريكية وحلفائها من دول الإتحاد الأوربي التى تعيش على دمار وخراب الدول والشعوب والمجتمعات، وفى حين أن المتمردين من الدول التى لا تقبل بإستنزافها وإبتزازها وسرقة مواردها وكنوزها ولا تدفع الجزية لدولة القطب الأوحد وحلفائها من خلال شراء المعدات والأسلحة العسكرية حتى وان لم تستخدم ويكون مصيرها الصداء، يكون عقابها المزيد والمزيد والمزيد من العقوبات التى تهدف إلى ضعفها وفشلها وتأجيج الصراعات والفتن الطائفية بين مجتمعها وشعوبها لضمان خرابها ونهايتها وهزيمتها معنويا وسياسيا وإقتصاديًا وعسكريًا
— ويبدو أن العالم لم يتطور فقط علميا أو إلكترونيا أو تكنولوجيا بل تطور أيضا فى فرض القوة والهيمنة والسطوة والسلطة والإبتزاز مقابل الحياة فى أمن وأمان وسلام تحت شعار ومبدأ من لم يكن معنا أو حليفنا أو داعمنا فهو ضدنا اى عدونا ووجب عليه أن يقبل الحرب أو دفع الجزية ” العقوبات “، كما فى الحرب الروسية الأوكرانية، والعبرة لدولة قبلت على نفسها وعلى شعبها الموت والخراب والدمار لإرضاء دولة القطب الأوحد وحلفائها، فى مقابل حفنة دولارات وأسلحة تقليدية ونووية يتم التخلص منها من الترسانات القديمة للقطب الأوحد وحلفائه والجديد منها يتم تجربته وتقيمه طبقا لكمية الموت والخراب والدمار للبنية الأساسية والتحتية، ولشعوب الدولتين” أوكرانيا، روسيا ” من العسكريين والمدنيين والمكافاءة هى الإنضمام إلى الأتحاد الأوربي وحلف الناتو، فى حين تحقق دولة القطب الأوحد وحلفائها حلمها فى إنهاء قوة ونفوذ دولة من رحم الإمبراطورية السوفيتية القديمة “روسيا” تسعى للعودة إلى مكانتها كقطب ثانى كما كانت فى سابق عهدها، ورفضت ان تكون حليف أو تابع أو مبتز أو محتل أو ناهب وسارق لثروات وكنوز الدول والشعوب، وكذلك الحرب فى اليمن ” شيعة وسنة” لإرضاء إيران والسعودية قبل عودة العلاقات بين الدولتين
— وإلى جانب الحروب والإنقلابات والصراعات الداخلية التى تحدث فى السودان والنيجر والجابون ودول وسط أفريقيا بسبب خضوع رؤسائها وقيادتها السياسية التى رضخت لمن ينهبون ثرواتهم وكنوزهم وأراضيهم وأفكارهم ورؤيتهم وأحلامهم وتطلعاتهم وشعوبهم وتركوا المغتصب ينعم بهم فى حين أن شعوبهم تعيش فى فقرا مدقع على كافة المستويات بدون اى جانب من جوانب العدل والمساواة والرحمة والتراحم والتسامح والإنسانية لشعوبهم، ولذلك فمن المتوقع أن تنهض الدول والشعوب وخاصتا الأفريقية، والأسيوية من غفوتها وتحافظ على ثرواتها وكنوزها وثقافتها وعادتها وتقاليدها وتطلعاتها وأحلامها فى أن تسمو إلى أعظم الدول والتحالفات بدون النظر إلى الآخر، والتخلص من أفكار وأسلوب ورؤية المستعمر والمحتل القديم الجديد ” أمريكا، أسرائيل، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا ” وأنها سياسة القطب الأوحد ودعم التحالف لعالم ومجموعات وتحالفات إقتصادية مثل ” بريكس “وسياسي وعسكري جديد متعددة الأقطاب من خلال التحالفات الإقتصادية والسياسية والعسكرية الجديدة