سعدنا، خلال الأسبوع الماضي، بحصول ابن مركز الوقف، الأستاذ أحمد يوسف، على درجة الدكتوراه في أساليب تعليم اللغة العربية، من كلية استاندفورد التابعة للأكاديمية البريطانية العربية. وقد التقيت الرّجل مرّتين؛ كانت إحداهما في منزلنا خلال إجازة لي قبل سنوات، وقد شرّفنا حينها مع خاله الراحل الأستاذ أحمد الغزالي (يرحمه الله)، وكانت “الثانية” قبل أقل من عام في عزاء الشيخ الشاب عبدالله حباشي، تغمّده الله بواسع رحمته.
*** وُلد د. أحمد محمد يوسف علي عطا الله في ناحية الحمزية بالوقف في 5/ 1/ 1981، وحصل على “الثانوية” من مدرسة الشهيد حسني عبادي الثانوية، ومن ثمّ على ليسانس كلية دار العلوم عام 1997، أعقبه بدبلوم معهد الثقافة الإسلامية (إعداد الدعاة) عام 2003، ثم حص على دبلومة تربوية من كلية التربية في العام نفسه، تلاها بـ “دبلوم الخط العربي” عام 2007، وشهادة التجويد، فـ “عالية القراءات” من الأزهر الشريف عام 2009، ثم دبلومة خاصة في التربية (تمهيدي ماجستير) عام 2011، أعقبها بماجستير مهني بعنوان “أسباب تدنّي مستوى التحصيل في القراءة والكتابة… التشخيص والعلاج”، عام 2021، وأخيراً الدكتوراه المهنية بعنوان “أساليب واستراتيجيات للمعلمين في تعليم مهارات اللغة العربية” بتاريخ 19 أغسطس الجاري.
*** بدأ “الشيخ أحمد يوسف” حياته العمليّة محفظاً للقرآن الكريم في جمعية البر والتقوى بناحية السنابسة، وكانت هذه الجمعية سبباً في صحوة كبرى لحفظ القرآن على مستوى الوقف، وقد أسهم خلال هذه الفترة – بفضل الله – في حفظ عدد كبير من أبناء المركز، وذلك حتى سفره إلى السعودية عام 2016. ومن الطلاب الذين شارك في تحفيظهم: م. محمد عبدالرازق حجاج وم. عمر محمد عمر، ود. محمود عزالدين والشيخ عبدالله حباشي (يرحمهما الله)، والشيخ عبدالقادر حباشي، ود. كريمان سيد، ود. إيمان عبدالرازق، ود. شرين أبو النور، ود. محمد لطفي،…… والقائمة تطول. وقد أتمّت ابنته رغد (بالصف الأول الإعدادي) منذ شهرين، بفضل الله، حفظ القرآن الكريم، ومن أعزّ الأمنيات التي يتمنى تحقيقها أن يتمّ بقيّة أبنائه حفظ كتاب الله.
*** عمل د. أحمد، بداية حياته، في قسم قياس الجودة بإدارة الوقف التعليمية عام 2010، ومراجعاً خارجياً بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التربوي التابعة لمجلس الوزراء منذ 2010. ثم سافر للعمل بمدرسة أهلية في السعودية منذ عام 2016 حتى 2021، التي عاد منها للعمل بمدرسة إسماعيل رسلان الابتدائية حتى تاريخه.
*** يشعر د. أحمد بامتنان كبير تجاه أساتذته الكرام؛ الشيخ حلمي محمود، ومحمد سالم ونورالدين سليمان ومحمد السيد، وغيرهم. ويعتقد أن للقرآن الكريم أكبر الأثر في تفوّقه وسعيه للتميز، كما يؤمن تماماً بأن حفظ القرآن من أهم أسباب تفوّق التلاميذ وجعلهم صالحين نافعين لأنفسهم وغيرهم، بعيدين عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي يعانيها المجتمع. وفّق الله د. أحمد وسدد خُطاه، ونفع بعلمه، وجعل عمله كلّه خالصاً لوجه الله.