أكد الدكتور صلاح انور الكموني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العالم للغرف التجارية السابق، أن انضمام مصر لتحالف بريكس يعد شهادة دولية بأهمية وقيمة مصر علي المستويين الإقليمي والدولي، ويعيد مصر لمكانتها علي الخريطة العالمية، وقدرتها على تفعيل التبادل التجارى باعتبارها همزة وصل ما بين الشرق والغرب، عبر قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم، وبالتالي تسهل حركة النقل وتوفير الوقت والجهد والإمكانيات، مما يمكن مصر أن تكون بوابة تجارية بين دول بريكس والدول الأفريقية لتصدير منتجاتهم. وقال الكموني، في تصريحات صحفية اليوم، إن انضمام مصر لمجموعة بريكس الاقتصادية سيحقق العديد من المزايا، من بينها التبادل التجاري القوي مع مجموعة “بريكس” التي تستهدف تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي، ما يخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر الذي يمثل الدولار الحصة الكبرى منه، كما أن مصر تستهدف من انضمامها للتكتل، تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي والذي سيخفف من الضغط على النقد الأجنبي، وهو ما يصب في صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية، علاوة على أن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية. وأضاف الكموني، أن من المكاسب الأخرى لتحالف بريكس يتيح فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار مع الدول الأعضاء الأخرى من خلال فرص تصديرية جديدة تمنح مصر تسهيلات تجارية أفضل وتحسين الوصول إلى أسواق كبيرة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين. وقال الدكتور صلاح الكموني، إن مجموعة بريكس تطمح إلى إطلاق عملة مشتركة بين الأعضاء تنافس الدولار، موضحا أن روسيا تضغط بقوة في سبيل تنفيذ هذا المقترح الذي من شأنه ان ينعش الاقتصاد المصري ويخفف من وطأة الدولار عليه، مضيفاً، أن انضمام مصر لبنك التنمية سابقا ثم انضمامها إلى مجموعة بريكس التي يتبع إليها البنك، يخفف من قوة تفاوض صندوق النقد وحدة شروطه لإقراض مصر، ويتيح لمصر مصادر اخرى للاقتراض، ولفت إلى أن مصر لديها علاقات تجارية واسعة مع الدول الأعضاء في “بريكس” وهو ما يدعم تجارتها ويحقق استراتيجية نصر لمضاعفة الصادرات وفتح أسواق جديدة امام المنتجات المصرية ، مؤكدا أن “عضوية بريكس فرصة متميزة لتنمية الصناعة المحلية، و خطوة هامة تعزز من ثقة المجتمع الدولي ومؤسساته التمويلية، وهيئات التصنيف الدولية للاقتصاد المصري مما سيكون له مردود إيجابي على جذب الاستثمارات وخفض تكلفة الواردات. وأوضح الكموني ، أن استثمارات مجموعة “بريكس” قفزت بمعدل 45،9% من 610،9 مليون دولار في (2020 – 2021) إلى 891،2 مليون دولار في (2021 – 2022).. متوقعا أن تصبح مصر بوابة تربط إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية لإعادة التصدير إلى أوروبا وأمريكا من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.