((عيون مسئول تعشق القبح)) في الوقت الذي تسعي فيه الدولة بكل ما أوتيت من قوة في ظل ظروف إقتصادية غاية في الصعوبة أن تحول حياة المصريين إلي شكل أفضل ونموذج أجمل وحياة كريمة بنشر التطوير والجمال في كل ربوع الوطن وذلك بتطوير العشوائيات ورفع كفاءة الطرق ونشر المساحات الخضراء نجد للأسف وبدون مقدمات أن هناك مسئول يُبحر عكس التيار وكأنه يسعي لهدم كل ما تسعي الدولة لبنائه وكأن عيونه لا تعشق سوي القبح.. أقول ذلك بمناسبة ما تفاجئ به أهالي قرية برك الخيام التابعة للوحدة المحلية لناهيا والتي تتبع في التقسيم الإداري مركز ومدينة كرداسةوالتي انشئ بمدخلها منذ سنوات حديقة للطفل تم بنائها علي أحدث وأجمل ما يكون وتحولت مع الوقت إلي متنفس طبيعي لأهالي المنطقة وأبنائهم في ظل وجود مساحات خضراء وأشجار من نوعيات نادرة علاوة علي أماكن جلوس للأسر وألعاب أطفال متنوعة وقد تكلف إنشاء تلك الحديقة مبالغ طائلة.. ليظهر علي السطح مسئول لا نعرف كينونته عاشق للقبح يصدر تعليماته بتحويل الحديقة إلي جراچ للمعدات والألات واللوادر الخاصة بالحملة الميكانيكية للوحدة المحلية لقرية أخري مجاورة!!! وطبعاً تجلت العبقرية الإدارية في قيام هذا المسئول بترك مساحة تكفي لترابيزة واحدة حتي يكتب في تقاريره أن ما تم هو مجرد إستقطاع جزء فقط من الحديقة بينما الواقع لا يقبل التشكيك في عملية التدمير الكامل للحديقة.. في البداية لم يصدق الناس ما سمعوه فكيف تتحول حديقه للطفل تُزين مدخل القرية الوحيد من محور المهندس/ شريف إسماعيل وهي المتنفس الوحيد للأهالي إلي جراچ لمعدات ولوادر وحدة محلية أخري!!؟؟ وما هو السر في الحرص الشديد على سرعة تنفيذ ذلك وإهدار أموال عامة تم صرفها علي تلك الحديقة وتغيير تخصيصها لتصبح عنوان للقبح والقذارة في المدخل الرئيسي للقرية؟؟ وهل يحق لهذا المسئول أن يحول تخصيص حديقه في قرية إلي جراچ لمعدات ميكانيكية لقرية أخري مجاورة؟؟ وحرمان مئات الأسر والأطفال من الإستمتاع بتلك الحديقة لتتحول أمام أعينهم لعنوان للقبح.. وكيف نطالب هؤلاء الأطفال بالإنتماء للوطن وهم يرون حديقتهم ومتنفس أسرهم محدودة الدخل وهي تتحول إلي خرابة بدلاً من تطويرها؟؟ لقد بح صوت الأهالي من مشكلة موقف سيارات السرڤيس التي تغلق مدخل القرية بجوار تلك الحديقة دون جدوي.. فيا أيها المسئول العبقري ما دامت أعينك لا تعشق سوي القبح وقررت بالفعل تدمير تلك الحديقة وإهدار كافة المبالغ التي صُرفت عليها فلا مانع بعد تنفيذ رؤية سيادتكم المريبة والتخريبية والتي تعتبر إهدار عمدي للمال العام أن يتم نقل هذا الموقف محل الحديقة التي قررت سيادتك تدميرها وتخريبها لا أن يتم نقل جراچ حملة ميكانيكية لقرية أخري لتصبح مشكلة جديدة بجوار موقف السرڤيس ليغلقان معا المدخل الرئيسي للقرية المنكوبة.. بكل الصدق لا أستوعب ما يحدث وكيف يصل مسئول إلي هذا التفكير العبقري وما هي مصلحته في حالة الإحتقان التي أصابت الأهالي وما هي الأسانيد القانونية لما يفعله وهل يمكن للناس أن تؤمن بما تسعي من أجله القيادة السياسية في الوصول بحياة المواطنين إلي حياة كريمة وهناك مثل هذا المسئول الذي قرر أن يكون معول هدم لأهداف الدولة النبيلة من أجل الارتقاء بمستوى معيشة مواطنيها.. ولأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعمل علي التصدي لهذا المسئول والحفاظ علي الحديقة بكل الطرق القانونية المتاحة لذلك فإنني أعتبر هذا المقال صرخة من الأهالي وبلاغ لمن يهمه الامر لعله يصل إلي صاحب قرار حكيم يكون قادر علي وقف تلك المهزلة العبثية وكبح جماح هذا المسئول العبقري الذي يعشق القبح ويعمل علي إعاقة وتدمير كل جهد مخلص من الدولة في سبيل رفع مستوى الخدمات المقدمة لمواطنيها.. اللهم بلغت اللهم فأشهد