كتبت هدي العيسوي صرح الممثل المصرى شريف مجدى الحطاب أنه عندما ظهر مصطلح السينما النظيفة وتم تداوله بشكل غريب بالإضافة الى مناقشته كموضوع ذو أهمية، تراجعت السينما بشكل عام كون هذا المصطلح أحد الإدعاءات من بعض الفنانين الذين لم يجدوا ضالتهم قبل أن يطلقوا هذا المصطلح ويروجوا له. وقال الفنان شريف مجدى الحطاب، أن عدم الموافقة على مصطلح السينما النظيفة والسينما غير النظيفة لا يعنى أننا نريد رفع الرقابة الكاملة على الأعمال الدرامية أو الأعمال السينمائية ولكن نريد عد الترويج لشعارات ومصطلحات ليس لها أي دور في تنمية صناعة مهمة مثل صناعة السينما في مصر. وتابع شريف مجدى الحطاب، إن السينما النظيفة توصيف خادع ليس له علاقة بالفن، فالأفلام لا يجب تقسيمها إلا لنوعين، أحدهما عمل مكتمل يتضمن إبداعا فنيا أو ضعيف وخال من مقومات الإبداع ويفتقر للصناعة الجيدة على مستوى القصة والإخراج. وأضاف الفنان شريف مجدى الحطاب، من المفترض في الفن أن يتناول خطابا معينا أو رسالة راقية، ويبث قيماً إنسانية خالدة للأجيال الحالية والقادمة عبر أعماله الفنية سواء في السينما، كما أن الفن بأصله نظيف لكونه يشتمل على القيم الجميلة التي لا يمكن أن تتسخ إلا إذا قام الفنان نفسه بذلك، مشيراً إلى أن الفنان مخير بين انتقاء مواضيع نظيفة من جمال وحضارة ورقي وسمو بالعقل والروح وبين مواضيع قاتمة وسوداء. وأوضح شريف مجدى الحطاب، أن السينما المصرية هي فن وإبداع وحرية لتناول الموضوعات من دون ابتذال، فكثير من الأعمال يتم تقديمها بالشكل الذي يليق بعقلية المشاهد، خاصة أن هناك أفلام وعرضت ولم تهدف لوجود مشاهد من أجل الإثارة وإنما كانت ضمن السياق الدرامي للعمل. وأكد شريف الحطاب أن مصطلح السينما النظيفة بدأ في الإنتشار منذ التسعينات احتجاجا على الأفلام التي ظهرت في السبعينات والثمانينات والتي بلغ بها حد الجرأة إلى تمثيل مشاهد لا ترتقي لأي نوع من الأخلاق ولا تتناسب أبدا مع تقاليدنا العربية وشعوبنا المحافظة.