على مدار 7 أجزاء، نستعرض هنا – بمشيئة الله – تاريخ التعليم في قرية القلمينا، منذ (عصر النهضة)، الذي ولّى، وحتى حاضر التعليم (المزعج) حالياً…. بكل أسف….!!
***
* في عام 1897، (أي قبل 126 عاماً من الآن)، كان تعداد سكان قرية القلمينا 2361 نسمة، وعدد من يقرأون ويكتبون منهم 36 فقط، (تعداد سكان القطر المصري عام 1897، مكتبة القبة، كلية آداب قنا). * قبل عام 1936، كان تلاميذ قريتنا يتعلّمون في مدرسة الطليعة بالوقف (بناحية الدندراوية)، فتبرّع العمدة محمد عيطا الباقوري (أول عمدة للقرية) ببيته المستغل ساحة للعمودية، ليكون أول مقرّ لمدرسة “القلمينا الإلزامية” وقتها. * كان من ضمن (تلاميذ المدرسة الوليدة) كلّ من أبوالحمد عراقي، وعبدالباري أبوالمجد وأبوالحمد عبدالسميع، وحلمي ربيعي…. رحم الله الجميع. * في عام 1941، تم تأجير مبنى المدرسة الحالي لمديرية التعليم بقنا مقابل 125 قرشاً، وأصبح اسمها القلمينا المشتركة، وكان معظم المعلمين يأتون من محافظات وجه بحري، مثل الغربية وكفر الشيخ، ويقيمون في بيت الأستاذ حسن جمعة، (المجاور لمضيفة العريبات). * من أوائل المعلمين بالمدرسة من مدينة الوقف الراحلون حسين الهِبْش، ثم أستاذ الأساتذة أبوالقاسم السايح، رحم الله الجميع. * في عام 1969، تولّى نظارة “القلمينا المشتركة” الأستاذ أبوالحمد محمد إسماعيل (أبوالحمد عراقي)، وانضمّ إليه من المعلمين وقتها الأساتذة عبدالباري أبوالمجد، وعبدالباري بدوي، وصلاح محمد إسماعيل، وخلف الله مرزوق… وغيرهم، يرحمُ الله الجميع. *** طوال فترتَي الستيينيات والسبعينيات، ظهرت جهود الرعيل الأول ممن كانوا سبباً في ازدهار التعليم بالقرية والنهوض به، ومنهم (على سبيل المثال لا الحصر) الأساتذة خيري محمد إسماعيل، محمد محمود هوّي، باسليوس فيلبس، أحمد سليمان العسيري، ثم محمد أبوالمجد، عبدالراضي صياح، صبري حسانين، أحمد عبدالصادق، عبده عبدالصادق، عمر لبيق………. والقائمة تطول. *** ومع منتصف السبعينيات كان هناك نحو العديد من خريجي دار المعلمين بقنا، قد انضموا لزملائهم السابقين، (ومنهم الأساتذة أبوبكر حفني، عبدالصمد عبدالمبدي، حسن جمعة، عصمت عبدالسميع، بارك الله في أعمارهم، وأحمد عبداللاه، يرحمه الله)، فضلاً عن تخرُّج أول طبيب وقتها (د. خلف صالح ربيعي)، وأول مهندسَين (محمود عبدالمبدي، وعبدالله عبدالمعبود)، سحائب رحمات الله لأرواحهم. *** في عام 1981، ومع تزايد كثافة الفصول وعدم استيعاب “القلمينا المشتركة” أعداد التلاميذ، تم افتتاح مدرسة السادات بالقلمينا، وبعدها بعشر سنوات (1991)، تم تدشين مدرسة العروبة، وبعد أقل من 10 سنوات، (أي عام 2000)، افتُتحت مدرسة الشيخ جاد عبدالرحيم بالقلمينا. أما مدرسة القلمينا الإعدادية، فقد بدأت بفصول مُلحقة بمدرستَي القلمينا المشتركة، ثم السادات بالقلمينا، قبل أن تصبح ذات مبنى مستقل في العام الدراسي 1992/ 1993. وفي العام الدراسي 2016/ 2017، كان الأستاذ محمد علام أول مدير لمدرسة القلمينا الثانوية الجديدة (مدرسة العمدة صلاح حالياً)، بعد أن ظلّت فصول القلمينا الثانوية لسنواتٍ ضيفةً على مدرسة القلمينا الإعدادية، وتولّى إدارة “فصول الثانوية” وقتها كلٌّ من الأساتذة حسن سليمان (يرحمه الله)، ثم عبدالعليم الزير، فأمين الصغير، (بارك الله في عمريهما).
… (الجزء الثاني غداً بمشيئة الله)
في الصورة (من اليمين الأساتذة أبوالحمد عراقي، أبوالقاسم السايح، حسين الهبش)، يرحمهم الله…..