((كارثة بكل المقاييس))
حملت نتيجة إمتحانات كليه الطب جامعه قنا نتيجة صادمة حيث رسب في إمتحانات السنة الأولي بكلية الطب ٧٠٪ من الدفعة بينما رسب بكلية الاسنان لنفس الجامعة ٨٠٪من الدفعة.. الكارثة الحقيقية فيما أعلنه عميد الكلية من أن نتيجة البحث وما كشفته الدراسة التي أجرتها الكلية عن سبب تلك الظاهرة الغريبة قد كشفت عن أن نسبة ٩٠٪من تلك الدفعة قد التحقت بالكلية وذلك لأول مرة من مراكز معينه ومن مدارس محددة من تلك المراكز الأمر الذي يجبرنا للعودة إلي الكارثة التي تم تجاوزها في نتيجة الثانوية العامة العام الماضي من وجود مدارس محددة بمراكز وقري محددة بلغت نسبة النجاح فيها بالكامل بين٩٥ ٪ إلي
٩٨ ٪ من عدد طلابها والذين تحدد لغالبيتهم اماكن الإمتحانات في تلك المدارس بشكل مريب ويحمل الكثير من التساؤلات وهو ما أثار الكثير من الشكوك بوجود غش جماعي متعمد ومرتب له لبعض أبناء الصفوة والفسدة الذين رتبوا أمورهم علي ضرورة وحتمية دخول أبنائهم كلية القمة مهما كلفهم الأمر.. ولم تواجه تلك الكارثة بما تستحقه من التصدي لها
لتأتي نتيجة إمتحانات كليه الطب بجامعة قنا هذا العام لتكشف أن غالبية الملتحقين بها في الدفعة الأولى بالكلية هم الملتحقين بها من تلك المراكز والمدارس المحددة التي شملتها فضيحه الغش الجماعي العام الماضي ..
أن ما حدث وما ورد علي لسان عميد الكلية وما كشفته الدراسة الكارثية التي أجرتها الكلية علي الراسبين من تلك الدفعة أمر لا يمكن السكوت عليه ويهدد سمعة مصر ويضرب مستوى التعليم فيها في الصميم ويهدد بشكل مباشر أمن وسلامة مواطنيها لو تمكن هؤلاء الفسدة من تخرج أبنائهم من الكلية بنفس الشكل والغش والنصب التي دخلوها بها لتصبح صحة المصريين بين أيدي هؤلاء الذين لم يراعوا في الله إلا ولا ذمة.. الأمر جد خطير ولا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه لأن خطره سيطول الجميع وإستمرارها سيكون كارثة حقيقية وما أعلنه عميد الكلية كارثة بكل المقاييس مع إحترامنا طبعاً لقضية إنتقال إمام عاشور أو طلاق حسن شاكوش التي تشغل الجميع !!!
إن القضية الكارثية المعروضة تحتاج فتح تحقيق عاجل وموسع حول هذا الأمر وكشف كل الحقائق عنه.. حفاظاً على سلامة الناس وحماية لمصر من تدمير أحد مصادر دخلها من السياحة العلاجية التي يقصدها الكثيرين
وما زلنا علي ثقة أن في هذا البلد رجال يراعوا الله ولا تحركهم سوي ضمائرهم وحبهم وولائهم لهذا البلد الذي أستباح معدومي الضمير فيها كل شئ وصولاً إلي الإستهتار بصحة الناس من أجل الوجاهة الإجتماعية ولو علي صحة الناس وسلامة أرواحهم..
تلك صرخة لكل صاحب ضمير