كتبت نجوى نصر الدين
كل عام هجري و حضراتكم بألف خير و صحة و سعادة و إلى الله و رسوله أقرب
إن الهجرة ليست مجرد حدث تاريخي أو أمر يخص سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقط و إنما هي كما نعلم جميعاً هجر لكل ما حرّم الله في أي مكان أو زمان “حتى و إن كانت هذه الأماكن أو الأزمنة بما تحويه عزيزة على قلوبنا و على شهواتنا”
– فاهجر أرض الغفلة ، و اذهب إلى ذكر الحق تبارك و تعالى.
– إهجر النوم الكثير ، و توجّه إلى قيام الليل.
– إهجر المعاصى و الذنوب ، و توجّه إلى ميدان التوبة.
– إهجر القيل و القال و توجه إلى الصمت إلا فى خير.
– إهجر صديق السوء ، و ابحث عن الصديق الصالح
– إهجر الكسل و اليأس ، و توجه إلى الأمل و العمل
– إهجر محاربة الأعداء ، و توجه إلى محاربة نفسك
– إهجر عاداتك السيئة و اذهب إلى عباداتك الراقية
– إهجر الفتن بكل أنواعها و اذهب إلى مولاك سبحانه و تعالى
– إهجر الندب المستمر لحالك و اذهب لتجديد أحوالك
إهجر الجميع و فِر إلى الله ، فقد أعطاك الكثير و الكثير من النعم بينما أنت لا تزال تبكى على ما حرمك منه و لم تنظر أو تعي ما تفضل به عليك
متى سنجعل علاقتنا بالله هي أهم شيء في حياتنا؟!!
تذكر أن أشهر آية نزلت في شأن الهجرة هي :
{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} مجرد اليقين بأن “اللَّهَ مَعَنَا” يتنزّل علينا به السكينة و نُؤيد بجنود الله المعلومة لنا و الغير معلومة.