أكد البيان المشترك الذى صدر عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى الأربعاء أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين مشددا على أهمية الحوار والشراكة نحو آفاق جديدة فى مختلف المجالات.
وعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى اجتماعهم فى جدة الأربعاء برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودى بمشاركة قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوى.
وأكد القادة أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين على المستويين الجماعى والثنائى واستمرار التنسيق السياسى بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى ومواجهة التحديات والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمداد والنقل والاتصال والأمن الغذائى وأمن الطاقة والأمن المائى ودفع بناء علاقات التعاون فى تطوير مصادر وتقنيات الطاقة الخضراء والمتجددة وخلق فرص الأعمال التجارية ودعم فرص الاستثمار وزيادة التبادل التجارى.
كما أشادوا بالتنوع الثقافى والانفتاح والتاريخ الثرى لدول مجلس التعاون وآسيا الوسطى وشددوا على أن التسامح والتعايش السلمى من أهم القيم والمبادئ للعلاقات بين الأمم والمجتمعات.
وشدد القادة على أهمية تعزيز الحوار الإستراتيجى والسياسى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى وتعزيز هذه الشراكة نحو آفاق جديدة فى مختلف المجالات بما فى ذلك الحوار السياسى والأمنى والتعاون الاقتصادى والاستثمارى وتعزيز التواصل بين الشعوب وتبادل أفضل الممارسات والخبرات فى جميع المجالات مثل التعليم الثقافة وشؤون الشباب والسياحة ووسائل الإعلام والرياضة وفقا لخطة العمل المشترك المتفق عليها للفترة بين عامى 2023 و2027.
وأكدوا أهمية استمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى وتشجيع الاستثمار المشترك من خلال تعزيز العلاقات بين المؤسسات المالية والاقتصادية وقطاعات الأعمال لدى الجانبين لاستكشاف مجالات التعاون والفرص المتاحة وتوفير مناخ جاذب لقطاع الأعمال والتجارة والاستثمارات المشتركة والتعاون الاقتصادى لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأكد القادة أيضا دعمهم لترشيح السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 فى الرياض وبذل الجهود كافة لدعم هذا الترشيح مؤكدين أهمية تنظيم المعارض الدولية والإقليمية والمشاركة الفعالة فيها لتحفيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين آسيا الوسطى ومنطقة الخليج
وأشادوا بالدور الرائد الذى يقوم به الجانبان لمواجهة ظاهرة التغير المناخى وجددوا ترحيبهم ودعمهم لدولة الإمارات لاستضافتها مؤتمر COP28 لدعم الجهود الدولية فى هذا الإطار.
وأكد القادة أهمية تعزيز التعاون فى مجال البيئة وتغير المناخ وحماية الأنهار الجليدية والموارد المائية وجذب المزيد من الاستثمارات للقطاعات الرئيسة لاقتصاد بلدان آسيا الوسطى للتكيف مع تغير المناخ من خلال التكامل والتعاون بشأن مخاطر الكوارث الطبيعية وعواقبها بين الجانبين.
وناقش القادة القضايا الإقليمية والدولية حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار فى جميع أنحاء العالم وعبروا عن إدانتهم للإرهاب أيا كانت مصادره ورفض جميع أشكاله ومظاهره وتجفيف مصادر تمويله