كتب محمود عبدالعزيز تعد القرح جراح مزمنة تسبب الألم والحكة والتورم في الساق المصابة، هذا إلى جانب تغير لون الجلد أو التصلب حول منطقة القرحة، وعادة عندما يصاب الإنسان بجرح أو خدش، تبدأ عملية شفاء الجسم بالعمل لإغلاق الجرح ومع مرور الوقت يلتئم الجرح، لكن القرح الوريدية قد لا تلتئم بتلك التلقائية. وصرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، انه غالبا ما تتشكل القرح الوريدية حول الكاحلين ، وتحدث عادة بسبب تلف الصمامات داخل أوردة الساق، وتتحكم هذه الصمامات في ضغط الدم داخل الأوردة؛ مما يسمح بانخفاض الضغط عند المشي إذا لم ينخفض ضغط الدم داخل أوردة الساق أثناء المشي، فإن الحالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الوريدي المستمر. هذا الارتفاع يؤدي إلى ظهور تقرحات على الكاحلين. أيضًا قد تحدث القرح الوريدية بسبب مشاكل أخرى في أوردة الساق. وتابع الدكتور وليد الدالى أن الأسباب الأخرى تشمل الآتي توسع الأوردة فانتفاخ أوردة الساق بسبب عدم عمل الصمامات بشكل جيد، مما يسمح للدم بالتجمع في أسفل الساق، بالإضافة الى القصور الوريدي المزمن مثل الدوالي، وتحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع أوردة الساق ضخ الدم مرة أخرى إلى القلب ثم يتجمع الدم في أسفل الساق؛ مما يتسبب في تورمها، ويمكن أن يؤدي هذا التورم الشديد إلى الضغط الشديد على الجلد؛ مما يؤدي إلى تشكل القرح الوريدية. وأكد الدكتور وليد الدالى أن هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بقرحة الساق الوريدية، بما في ذلك السمنة أو زيادة الوزن؛ مما يزيد الضغط في أوردة الساق، وصعوبات المشي، قد يؤثر على الدورة الدموية في أوردة الساق وتجلط الأوردة العميقة السابقة، حيث إن الجلطات الدموية التي تتطور في الساق يمكن أن تتلف الصمامات في الأوردة. وأشار الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية، تحتاج القرح الوريدية إلى رعاية وعلاج مناسبين للوقاية من العدوى ولتسريع عملية الشفاء. يتطلب العلاج التركيز على مشاكل الدورة الدموية أو الأوردة التي تسبب القرحة، كما تشمل إزالة بعض الأنسجة حول الجرح.