عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر مؤخرًا للباحث الدكتور أحمد سعد جريو، مدير عام التعليم الإعدادي بمديرية التربية والتعليم بقنا، وعضو لجنة التراث الثقافى بالمجلس الاعلى للثقافة، كتابًا بعنوان “الحوار التربوي في مواجهة ثقافة الثأر”.
وأشار الأستاذ الدكتور عبد الناصر النجار، الأستاذ بكلية التربية – جامعة جنوب الوادي، في تقديمه للكتاب، إلى أن الكتاب، يلقي الضوء على الدور التربوي في مواجهة مخاطر مشكلة الثأر، لمؤلفه د.أحمد سعد جريو، واضعا في اعتباره متطلبات التنمية المستدامة، وكأنه يريد أن يصل بنا إلى أنه إذا أردنا أن نحقق تنمية مستدامة علينا أولا أن نضع برامج وحلولاً سريعة لمشكلة الثأر التي تحول دون تحقيق التنمية في مجتمعات الصعيد.
ويضعنا المؤلف في بداية كتابه أمام تأصيل فكري للموضوع من خلال مفهوم الثأر، وعلاقته بثقافة المجتمع، ثم يعطينا فكرة مركزة حول ثقافة الحوار، وكأنها رسالة ربط مهمة يتضح من خلالها ان غياب ثقافة الحوار من أهم أسباب تواجد هذه المشكلة وزيادة مخاطرها وآثارها السلبية.
وأضاف “النجار”، نقلة مهمة يأخذنا فيها المؤلف في رحلة علمية، مع مفهوم التنمية المستدامة وتطورها التاريخي، ومبادئها، وأهدافها وأهم مؤشراتها، ثم يربط بين التربية والتنمية المستدامة ليوضح لنا بعد ذلك المتطلبات التربوية للتنمية المستدامة في رؤية مصر 2030.. موضحًا هذه العلاقة في مراحل التعليم المختلفة.
وفي الفصل الثالث نقف أمام مشاهد متنوعة لهذه العادة الاجتماعية الخطيرة التي اصبحت جزءًا من ثقافة الصعيد (الثأر) مفهومه ونشأته وتطوره التاريخي، لتقف منتبها أمام الآثار السلبية المترتبة على ثقافة الثأر وتأثير ذلك على التنمية والتربية.
ولكي نتعرف على دور التربية في علاج هذه المشكلة المجتمعية الخطيرة، نقرأ في الفصل الرابع آليات الحوار التربوي في مواجهة ثقافة الثأر، من خلال المؤسسات التربوية والمجتمعية، ثم يعرض المؤلف لاستراتيجية تربوية اجتماعية متكاملة، يضع من خلالها العديد من الأفكار القابلة للتنفيذ في أرض الواقع ليكون لها أثرها الواضح في المجتمع.