قبل سنوات، أعجبتني كثيراً قصيدة له أرسلها للنشر في مجلة العربي، حيث كنتُ أعمل، فتواصلتُ معه عبر صفحته هنا، وأعربتُ له عن إعجابي بحرفه الشّعري الفريد والمتميز، واستمر التواصل بيننا عبر الهاتف، وطلبت منه ذات مرة أن يُرسل لي بعض دواوينه مع أخي م. محمود – طيّب الله ثراه – خلال إجازة له بالقاهرة، فزار أخي في شقّته ومعه 5 دواوين، وأعجب م. محمود كثيراً بالشاعر المهذّب المثقّف والمبدع المدهش، وكثيرا ما كان يقرأ عليّ – مُبتسماً ومُعجباً – إحدى قصائده المنشورة على الفيس. في 22 مارس الماضي، كتبتُ له على الماسنجر، مهنئاً بفوزه ضمن دورة مكتبة البابطين الشعرية، ففاجأني بأنه في الكويت…. “وضروري أشوفك”! تواعدنا، وذهبت إلى المكتبة لأسعد بأمسيّة شعرية من طراز خاص، عقب انتهائها، تعانقنا، ومن ثمّ تناولنا العشاء في مطعم قريب، ودار بيننا حديث طويل؛ حكى لي خلاله عن نشأته وعلاقته المبكّرة بالشّعر، وعن أول ديوان أصدره وهو طالب، (ربّما في الثانوية)، وعن أسرته وابنته التي يجهّز لزفافها، وكليته دار العلوم، وزيارته إلى إيران، وفوزه بجائزة كبرى هناك، و… و…. وبعد أن انتصف الليل، قال لي: “كفاية كده، بينا على الفندق عشان مسافرين الصبح”. كان من ضمن ما حكى لي أنه من مواليد عام 1969، فقلت له ضاحكاً، كام بالضبط؟ قال 25 مارس، فقلت له: انت كده أكبر منّي سِنّاً (بكام شهر) ومقاماً…!! ويوم 25 مارس، كتبت له على “الماسنجر” “عُمراً مديداً وعيشاً سعيداً يا صديقي”! ……………. قبل نحو أسبوع، تواصلتُ مع صديقنا المشترك وزميله بالمدرسة، ناصر الهواري، واتفقنا على أن نتقابل معاً، أنا وهو وعبدالله بالقاهرة، بُعيد عيد الأضحى. …. اليوم مات عبدالله الشوربجي…..!! “إنا لله وإنا إليه راجعون”.